فلسطين.. الإمارات تدعو لموقف بَنّاء
تبحث الدول العربية في تداعيات ما أطلق عليه صفقة القرن التي أعلنها الثلاثاء الماضي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حيث تضمنت ملامح خطة تفرض على الفلسطينيين تدعوهم للقبول بالأمر الواقع.
واجتمع في ضوء ذلك جامعة الدول العربية في جلسة استثنائية تناقش حيثيات وأبعاد القرار الأمريكي وما يمكن اتخاذه من تدابير، واستبقت الإمارات العربية المتحدة، اجتماع الجامعة بدعوات تطالب بالخروج بمواقف عربية لا أقوال فقط.
فقد غرد وزير الخارجية الإماراتي “أنور قرقاش” في حسابه على تويتر: “من المهم أن يخرج اجتماع الجامعة العربية اليوم ومنظمة التعاون الإسلامي الاثنين بموقف بنّاء يتجاوز البيانات المستنكرة، موقف واقعي واستراتيجية إيجابية تواجه إحباط السنوات الماضية، الرفض وجلد الذات دون وجود بدائل عملية تراكم تاريخي ندفع ثمنه”.
دعوة الدبلوماسي الإماراتي تنطلق من إقامة بُعد استراتيجي واقعي يسمح بمواجهة الصفقة وفق خطة عربية منتظرة حيث اعتبر الوزير في تغريدة ثانية أن: “الدعم العربي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية رصيد إيجابي يعول عليه ويجب أن لا يهدر، ولكنه لا يكفي لتغيير موازين النفوذ والقوة، فلا يمكن مواجهة الموقف التفاوضي إلا بموقف تفاوضي مقابل، وما يتم عرضه نقطة انطلاق ولا يعني بالضرورة قبوله، وتبقى السياسة فن الممكن”.
هذا ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء يوم جمعة الماضي، إلى القاهرة، للمشاركة في أعمال الاجتماع غير العادي (الطارئ) لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في مقر الجامعة العربية، لبحث “صفقة القرن” وطرق مواجهة كل المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وجاء موقف الوزير “قرقاش” في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الفلسطيني العالم العربي بالوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني المتمسك بأنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض دون القدس.
