fbpx

دير الزور.. قسد تخترق صفوف التنظيم في هجين وتسويات مع النظام بوساطات عشائرية

تقرير خاص لـ مرصد “مينا”

اندلعت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتنظيم الدولة فجر اليوم الإثنين على أطراف بلدة هجين في ‏محاولة من “قسد” التقدم في المنطقة أدت لمقتل عدد من عناصر الطرفين، وأفادت مصادر “مينا” بأن قصف مدفعي وجوي ‏متواصل يستهدف مدينة‎ ‎هجين بالتزامن مع الاشتباكات بين الطرفين.‏

وأشارت مصادر “مينا” إلى أنه وللمرة الأولى منذ بداية عملية عاصفة الجزيرة تمكنت “قسد” فجر اليوم من إحداث ‏خرق بصفوف التنظيم داخل مدينة‎ ‎هجين وأصبحت لا تبعد عن مشفى هجين سوى 2 كم، وسط قصف ينفذه طيران ‏التحالف.‏

الهجوم الذي بدأته “قسد” منذ فجر اليوم هو الثالث خلال 3 ايام، وجاء بعد هجومين فاشلين لقسد، تمكن التنظيم من ‏صدهما، آخرهما فجر أمس حيث تمكن التنظيم من مباغتة ‏‎قسد بهجوم مضاد في محيط تل الجعابي، أسفر عن مقتل ‏‏12 عنصرا كلهم من أبناء‎ ‎الحسكة، ‏فيما تحدثت مصادر من‎ ‎قسد عن مقتل 23 عنصراً من التنظيم إثر ضربات للتحالف ‏استهدفت محيط هجين يوم أمس‎ .‎

قوات قسد بدورها واصلت جلب التعزيزات لريف ديرالزور، حيث وصلت أمس دفعه جديدة قادمة من بلدة عين عيسى ‏تتكون من 300 عنصر و 16 آلية من بينها كاسحات ألغام.

وبينت المصادر أن التعزيزات وصلت إلى حقل التنك فجر اليوم ‏ولا تزال الاشتباكات متواصلة لغاية “مساء الإثنين”.‏

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه التحالف التحالف الدولي أن ضرباته يوم الأحد في البادية السورية أدت لمقتل ‏قيادي بارز في تنظيم الدولة.‏

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل شون راين: “نفذت قوات التحالف ضربات دقيقة ضد عنصر بارز من تنظيم ‏الدولة يدعى أبو العمرين، ضالع في إعدام المواطن الأمريكي بيتر كاسيغ الذي خطف في سوريا عام 2013”.‏

وأضاف راين أن أبو العمرين “كان يشكل تهديداً وشيكاً لقوات التحالف”، مشيراً أن الضربات ذاتها استهدفت عناصر ‏آخرين في التنظيم إلى جانب أبو العمرين، الذي كان مشاركاً بشكل مباشر في إعدام العديد من السجناء لدى التنظيم.‏

وقاتل كاسيغ في العراق، قبل أن يترك الجيش ويلتحق بالعمل التطوعي لنقل مساعدات إنسانية، في لبنان وتركيا وفي ‏المناطق المنكوبة بسوريا. ويقول أصدقاؤه إنه اعتنق الإسلام واتخذ لنفسه اسم عبد الرحمن. واختطف بينما كان في مهمّة ‏لنقل مساعدات إنسانية إلى سوريا. ثم ظهر عام 2014 في مقطع فيديو أصدره التنظيم يظهر فيه رجل ملثم يشير إلى ‏رأس رجل آخر ملقى عند قدميه ويقول “هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ”.‏

من جانب آخر تمكن أكثر من 140 شخصاً من أهالي السوسة و الشعفة من الهرب لخارج مناطق التنظيم، الوصول ‏إلى مناطق‎ ‎سيطر “‏‎قسد” وقد تم نقلهم لحقل العمر للتحقيق معهم، وبعد انتشار صور الناس الهاربين قام التنظيم ‏بإعدام ‏شاب من ابناء السوسة بتهمة تهريب المدنيين لديار الكفر.‏

وفي السياق نفسه حضر لريف ديرالزور عدد من وجهاء وشيوخ عشائر الجبور والشرابيين و البقارة والعبيد للضغط ‏على قسد للتفاوض مع تنظيم الدولة بخصوص أبنائهم المأسورين لدى التنظيم‎ .‎وجاء ذلك في وقت قامت فيه ‏‎قسد بعمليات ‏أمنية طالت قرى وبلدات أرياف ديرالزور للبحث عن مطلوبين لها وعناصر سابقة من تنظيم الدولة واعتقلت شخصين ‏من بلدة‎ ‎الزر وشخص من بلدة‎ ‎محيميدة وشخصين من‎ ‎سويدان جزيرة‎ .‎

وفي سياق آخر قام (43) شاباً من بلدة‎ ‎الغبرة في ريف‎ ‎البوكمال بتسليم أنفسهم لحاجز الأمن العسكري التابع للنظام على ‏معبر‎ ‎الصالحية يوم السبت الماضي، وذلك في سياق إجراء تسوية مع النظام من خلال وساطات عشائرية، ومن بينهم ‏‏(11) شخصاً كانوا سابقاً مع الجيش الحر‎ .‎

 مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى