fbpx

الغارديان تجري حواراً مع مقاتل سوري أغرته تركيا للقتال في ليبيا

ليبيا (مرصد مينا) – أجرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، حواراً مع أحد المقاتلين المدعومين من تركيا، يدعى «وائل عمرو» يبلغ من العمر 22 عاماً، انتقل إلى ليبيا خلال قتاله في صفوف أحد التنظيمات في إدلب السورية، التي تتحرك بناء على أوامر أنقرة، كاشفاً أسباب وطريقة ذهابه.

وقالت الصحيفة عن رحلته: «لقد كتب اسمه في القائمة التي كان يعدها الجيش التركي لمن يريدون القتال في ليبيا، وانتقل إلى الأراضي التركية عبر الحدود مع إدلب، وكانت أول رحلة طيران له في حياته عبر الطائرة التي استقلها من تركيا إلى ليبيا للمشاركة في القتال. ليجد نفسه في جبهة خطرة، يحارب في حرب ليست من أجل بلده».

وكشف «عمرو» لهيئة الإذاعة البريطانية، «بي بي سي»، عن الطريقة إغراءه بالذهاب: «لقد قيل لي إنني سأعمل لمصلحة الفرق الطبية أو في خط الدعم بمقابل مادي جيد، ولكن هنا الحرب أسوأ من الحرب في سوريا»، حسب ما نقلته صحيفة «زمان» التركية.

واعترف المقاتل السوري خلال حواره أن «بعض السوريين يأتون إلى هنا من أجل المال، والبعض الآخر يأتي من أجل إنقاذ الليبيين من الظلم. على المستوى الشخصي، أنا لا أعرف لماذا نقلت تركيا المعارضين السوريين للحرب في ليبيا. أنا لا أعرف أيّ شيء عن هذا البلد سوى أنها شهدت ثورة ضد معمر القذافي فقط».

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الوفاق التي تعاني من ضعف كبير على الساحة، لا تحظى بدعم كبير من الليبيين بسبب عدم ثقتهم فيها لكونها تتبع سياسات الإسلام السياسي.

وأكدت «الغارديان» أن الخطوات التي اتخذها نظام أردوغان بشأن التدخل العسكري في ليبيا لا تحصل على أيّ دعم داخلي في تركيا وتزيد من وحدة وعزل تركيا على الساحة الدولية، موضحة أنها إحدى «طموحات ومحاولات للإسلام السياسي والعثمانيين الجدد لفرض سيطرتهم وبسط نفوذهم».

ولفتت الصحيفة إلى أن «المعدات العسكرية التركية وتكنولوجيا الطائرات المسيّرة، والمقاتلون السوريون، والجنود الأتراك المشاركون في الساحة الليبية، جميعها لخدمة أهداف تركيا الجيوسياسية».

تجدر الإشارة إلى أنه ووفق الأرقام التي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا من جراء العمليات العسكرية في ليبيا، ارتفعت إلى 318 مقاتلاً بينهم 18 دون سن الـ18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل، كان آخرهم أحد قيادات تنظيم «داعش» والقيادي في فيلق الشام الملقب بـ«أبو بكر الرويضاني» الذي نقلته الاستخبارات التركية إلى هناك لقيادة أحد الفصائل ليقع في الأسر هناك. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى