fbpx

روسيا تتحرك لضبط حركة فاغنر في سوريا وأفريقيا

مرصد مينا

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الرئاسة الروسية بدأت بالتحرك خارج حدود روسيا للسيطرة على عناصر فاغنر خارج البلاد، وفي هذا السياق توجه نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين خلال اليومين الماضيين إلى دمشق لإيصال رسالة شخصيا إلى بشار الأسد مفادها أن قوات مجموعة فاغنر لن تعمل هناك بشكل مستقل.

الصحيفة أشارت إلى أن فيرشينين حث الأسد على منع مقاتلي فاغنر من مغادرة سوريا دون إشراف موسكو، فيما قال بيان صادر عن مكتب الأسد بعد الاجتماع إن الجانبين ناقشا التنسيق خاصة في “ضوء الأحداث الأخيرة”.

مصادر مطلعة، بحسب الصحيفة أكدت صدور أوامر لمقاتلي فاغنر، الذين عملوا بشكل مستقل إلى حد كبير في سوريا، الثلاثاء، بالذهاب إلى قاعدة جوية تديرها وزارة الدفاع الروسية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، وامتثلوا لذلك.

التحرك الروسي لم يقتصر على سوريا، فبحسب الصحيفة اتصل مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الروسية هاتفيا برئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، الذي يضم مرتزقة فاغنر بين حراسه الشخصيين، وقدموا تأكيدات بأن أزمة السبت الماضي لن تعرقل توسع روسيا في أفريقيا، كما قامت طائرات حكومية تابعة لوزارة حالات الطوارئ الروسية برحلات من سوريا إلى مالي، وهي واحدة من المواقع الخارجية الرئيسية لفاغنر، بحسب وول ستريت جورنال.

وطلبت روسيا من مقاتلي وعمال فاغنر البقاء في مواقعهم، وفقا لضابط مخابرات أميركي تحدث للصحيفة، وقيل لهم أن رفض القيام بواجباتهم سيؤدي إلى أعمال انتقامية قاسية.

وهذا ما تعهد به الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الإثنين، في خطاب قال فيه إنه سيتم منح مقاتلي فاغنر خيار العودة إلى بيوتهم أو المغادرة إلى بيلاروسيا.

وبعد تقارير عن إعادة حسابات يقوم بها حلفاء روسيا وأصدقاؤها لتقييم مدى الاستقرار الداخلي لنظام بوتين، تقول الصحيفة إن الزخم الدبلوماسي يمثل محاولة من بوتين التقليل من شأن الفوضى في الداخل وطمأنة شركاء روسيا في أفريقيا والشرق الأوسط بأن عمليات فاغنر هناك ستستمر دون انقطاع.

الصحيفة نقلت عن دبلوماسيين وضباط مخابرات ومنشقين من فاغنر ومصادر أخرى، قولهم إن نشاطات فاغنر ستكون “تحت إدارة جديدة”.

يشار أن  موسكو كانت ترفض الاعتراف بوجود فاغنر أساسا، ثم تحولت إلى نفي علاقة الحكومة بها، قبل أن تغير الحرب الأوكرانية هذا الخطاب، وبعد العصيان، اعترف بوتين بتمويل الدولة لشبكة المرتزقة، وفيما تحاول الآن موسكو إدارة الشبكة مباشرة، وفقا للصحيفة، فإن مشاكل جديدة ستواجه الكرملين.

وتقول الصحيفة إن هناك حوالي ستة آلاف من مرتزقة فاغنر يقومون بأعمال متنوعة خارج روسيا وأوكرانيا، من حماية السياسيين في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تعود حربها الأهلية إلى عقد من الزمان، إلى الدفاع عن آبار النفط والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى