fbpx

داء خطير يفتك باليمنيين

ليست الحرب هي المسؤول الوحيد عن قتل اليمنيين واستمرار جراحهم، فالإهمال الطبي وانتشار الأمية الطبية والفقر أسباب مساعدة للموت والألم، لكن داء الكلب يزيد من نسب الوفيات بين اليمنيين.

حيث ينتشر هذا الداء في كافة الدول العربية بنسب وفيات متفاوتة حيث تعد؛ اليمن وسوريا ولبنان والعراق وموريتانيا وليبيا والجزائر ومصر والمملكة العربية السعودية والعراق من الدول العربية التي ترتفع فيها نسب الإصابة بداء الكلب، بينما تنخفض النسبة في الكويت والإمارات وقطر.

وزارة الصحة اليمنية، أعلنت عن تفاقم الوضع بسبب ازدياد حالات الإصابة بداء الكلب إلى الضعف مقارنة بالعام الماضي، فبالكشف عن تسجيل 50 حالة وفاة نتيجة داء الكلب وتسعة آلاف و498 حالة إصابة بعضات الكلاب خلال سبعة أشهر في العام 2019، وهي مجمل الحالات التي وصلت إلى المرافق الصحية، في حين تقدر الوزارة في تقرير حديث لها، العدد الفعلي للضحايا، بأنه يفوق ذلك بأربعة أضعاف.

وقال مسؤول مركز داء الكلب في المستشفى الجمهوري بالعاصمة اليمنية صنعاء، “علي عبده هزاع”: ” إن المركز المتخصص الذي يعد الأوحد في المدينة ومحيطها، يستقبل يوميا ما بين 20 إلى 30 حالة إصابة، ويرجع السبب في زيادة الحالات، إلى تراجع عمليات “مكافحة الكلاب الضارة، وعدم قدرة الجهات الصحية المختصة على توفير الكميات الكافية من اللقاح بفعل الحرب والحصار”.

وتم تسجيل 18 حالة وفاة ونحو سبعة آلاف إصابة في العام 2018، بينما صلت الوفيات في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 2019 إلى نحو ضعفي هذا العدد، مع تكرار شكاوى السكان، من انتشار الكلاب “الضالة” في العديد من المدن والأرياف ذات الكثافة السكانية بما فيها العاصمة صنعاء.

ويعد المصل المعالج لداء الكلب مفقود في الكثير من المراكز الطبية والصيدليات مما يفاقم الحالة الصحية للمريض وتؤدي أحياناً إلى الموت، ووفق شاهدات محلية فقد وصل سعر المصل في بعض الأحيان إلى 10 آلاف ريال يميني وهو ما يفوق قدرة المواطن اليميني على الدفع، بسبب الحرب وانتشار البطالة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى