fbpx

روحاني.. يهدد أوروبا

هدد الرئيس الإيراني “حسن روحاني” بتراجع بلاده عن الالتزامات التي نص عليها الاتفاق النووي الإيراني، وذلك في آخر ردة فعل رسمية من طهران على تواصل العقوبات الامريكية على طهران.

موقف “روحاني” جاء خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، مشيراً أن بلاده ستتخذ المزيد من الخطوات في حال واصلت أوروبا اتباع السياسة الأمريكية حيال طهران.

من جهتها، اعتبرت وسائل إعلامية دولية تهديدات “روحاني” للوسيط الأوروبي؛ مؤشراً على الضرر الذي لحق بالاقتصاد الإيراني جراء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، لا سيما بعد تشديد الخناق على قطاع النفط وصادراته، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مدخولات الخزينة إلى نحوٍ غير مسبوق بحسب وصف الوسائل.

في سياق متصل، أشار محللون متابعون للشأن الإيراني إلى أن التضارب في التصريحات الإيرانية بين الترحيب بالحوار والتهديد باتخاذ خطوات تصعيدية يدل على حالة عدم استقرار في الطرح داخل النظام الإيراني وانقسام داخلي حول طريقة التعامل مع ملف العقوبات، لافتين إلى وجود جناحين في النظام أولهما يدعو لتجاوز العقوبات بالحوار، وثانيهما يبدو هو الأقوى يتجه نحو التصعيد والتشدد، حسب قول المراقبين.

في غضون ذلك، عاد الجدل حول ناقلة النفط الإيرانية التي تطاردها الولايات المتحدة في البحر المتوسط، حيث كشف وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” عن معلومات تؤكد أن الناقلة توجهت إلى ميناء طرطوس السوري لتزويد نظام بشار الأسد بشحنة من النفط الإيراني، وهو ما جاء بعد ساعات من الجدل حول الوجهة التي تسير إليها الناقلة المطلوب احتجازها أمريكياً.

وزير الخارجية الأمريكي وفي تعليقه على المعلومات التي وصفها بـ”الموثوقة”، اعتبر أنه كان من الخطأ الوثوق بوزير الخارجية الإيراني، مضيفاً في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: “أكد وزير الخارجية جواد ظريف، للمملكة المتحدة بأن ناقلة النفط “أدريان داريا 1” التابعة للحرس الثوري الإيراني، لن تتوجه إلى سوريا”، في إشارة منه إلى ان الأمور آخذة في التصعيد بين المجتمع الدولي وإيران.

إلى جانب ذلك، جدد “بومبيو” التحذير من تقديم مساعدة للناقلة المتهمة بكسر العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد، مشيراً أن الولايات المتحدة لا تزال على موقفها وأنها ستتخذ كافة الإجراءات لمنع الناقلة الإيرانية من تسليم النفط إلى سوريا، وهو ما جاء في وقتٍ أدرجت فيه وزارة الخزانة الأمريكية الناقلة على قائمتها السوداء، كما فرضت عقوبات على قبطانها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى