fbpx

نفط جنوب السودان نعمة تشعل الحروب

أرجع المحلل السياسي “جيمس أوكوك” أزمات جنوب السودان الداخلية إلى الصراعات بين الفصائل للسيطرة على آبار وثروات النفط، مشيراً إلى أن كافة الميليشيات المنتشرة في البلاد تستخدم عائدات النفط لتمويل عمليات التسلح وبناء القطع العسكرية.

ولفت المحلل المنحدر من جنوب السودان إلى أن النفط يمثل المحور الأساسي الذي تدور حوله الحرب الأهلية هناك، مضيفاً في تصريحات صحافية: “إذا كانت الحكومة تشتري الأسلحة والإمدادات العسكرية باستخدام عائدات النفط، فإن النفط ترك بصماته على الأزمة”.

إلى جانب ذلك، كشف موقع “ذا سنتري” المختص بالتحقيقات المتعلق بما يعرف بـ”الأموال القذرة” المرتبطة بمجرمي الحرب في القارة الإفريقية، بأن معظم عمليات التسليح وتمويل الحرب الأهلية في جنوب السودان تأتي من واردات النفط، لافتاً إلى أن وزارة النفط في حكومة الرئيس “سيلفا كير” أرسلت أموالا للميليشيات المتهمة بمهاجمة المدنيين.

من جهته، اتهم معد التحقيق المتعلق بحرب جنوب السودان “جيه آر مايلي” الحكومة بإنفاق وارردات النفط لشراء الأسلحة، وتمويل الميليشيات المقاتلة، واستئجار شركات مملوكة لسياسيين، لدعم العمليات العسكرية التي أسفرت عن فظائع وجرائم حرب مروعة، على حد قوله، وهو ما رفضته الحكومة واعتبره مجرد اتهامات واهية ساعية إلى تشويه صورتها.

وكانت جمهورية جنوب السودان قد انفصلت عن السودان عام 2011، لتدخل بعدها بعامين حرباً أهلية ذات طابعٍ قبلي؛ أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف الأخرين الذين لجأوا إلى شمال السودان.

وتعتبر كأحدث دولة في العالم، وأكثرها اعتمادا على واردات النفط، حيث تستهدف الحكومة إنتاجا يوميا يصل إلى 250 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام المقبل، و350 ألف برميل في نهاية المطاف من الحقول الموجودة في البلاد.

ويوجد في جنوب السودان كمية قليلة من رواسب الألمنيوم، كما أن كمية احتياطيات الألومنيوم في البلاد غير معروفة ولكن الحكومة تقدر ذلك بنحو 10 مليون طن، وعلى الرغم من امتلاكه كميات كبيرة من رواسب خام الحديد، إلا أن المعادن ما تزال غير مستغلة إلى حد كبير، بسبب الحرب الأهلية المستمرة ونقص البنية التحتية المناسبة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى