fbpx

رداً على صفقة القرن.. عباس يحسم الأمر

أعلن الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” مساء أمس السبت موقفه من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الأربعاء الماضي، وذلك بالرغم من التحذيرات الأمريكية للفلسطينيين للقبول بما بات يعرف إعلامياً بـ “صفقة القرن”.

حيث كشف الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” أمس السبت، أنه أبلغ إسرائيل رسميا بـ”قطع كل العلاقات معها بما فيها التعاون الأمني”، كما أعلن عن قطع التعامل مع واشنطن، مؤكدا رفضه التام ضم القدس لإسرائيل.

وقرأ “عباس”، أمام الاجتماع العربي نص رسالة قال إنها سُلمت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد له فيها أن الخطة الأمريكية للسلام تمثل “نقضا لاتفاقات” أوسلو الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993 وبالتالي “عليكم تحمل المسؤولية كقوة احتلال: من حقنا أن نواصل نضالنا المشروع بالوسائل السلمية من أجل إنهاء الاحتلال”. 
وصرح عباس خلال الاجتماع العربي، إنه أبلغ الإدارة الأمريكية “قطع كل العلاقات معها بما فيها العلاقات الأمنية”. وأوضح عباس أنه كان قد قطع الاتصالات مع إدارة دونالد ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017 إلا أنه أبقى في ذلك الوقت “على العلاقات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (ي أي ايه)” كونها تتعلق بالتعاون في “مكافحة الإرهاب”.
وفيما يتعلق بالقدس أكد الرئيس الفلسطيني رفضه التام ضمها لإسرائيل، وقال “لن أقبل بضم القدس لإسرائيل إطلاقا وأن يسجل في تاريخي أنني بعت القدس عاصمتنا الأبدية”، كما كشف الرئيس الفلسطيني أنه رفض “استلام الصفقة منذ اللحظة الأولى من إعلانها”، مؤكدا ً أن الإدارة الأمريكية “اتصلت بنا عقب الإعلان عن الصفقة ورفضنا استلامها لقراءتها”. 
لكناً مصدراً في حركة فتح التي يقودها “عباس” قال لوسائل إعلام دولية؛ إن التنسيق الأمني بين الفلسطينيين وإسرائيل في مناطق الضفة الغربية أ، ب، ج لن يتوقف.
لكن المصدر الفتحاوي الذي لم يتم الإفصاح عن هويته، أكد أن هناك حالة من القطيعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ستتم، لكنه وضحها قائلاً؛ إن قطع العلاقات الأمنية مع إسرائيل يشمل ثلاثة بنود:
التنسيق المدني، الارتباط العسكري الفلسطيني، العلاقات المخابراتية.
وأضاف المصدر، أن التنسيق في المناطق (أ) و(ب) و(ج)، لن يتوقف وأن التنسيق بخصوص الشؤون الحياتية للفلسطينيين سيستمر.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى