fbpx

التمرد في السودان وولاءات النظام السابق

 صرح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لشؤون السودان “صلاح حليمة”، بأن محاولة تمرد التي قام بها عناصر من جهاز الأمن والمخابرات في السودان، إنما كان سببها حصولهم على ميزات كبيرة إبان عهد الرئيس المخلوع “عمر البشير” ونظامه.

صلاح حليمة، نوه خلال حديثه مع موقع روسيا اليوم، إلى أن عددا كبيرا من عناصر الجهاز الأمني في السودان، لازالوا يدينون بالولاء للرئيس السوداني السابق المخلوع عقب ثورة السودان “عمر البشير”، على اعتبار أنهم من عناصر جماعة النظام السابق، مشرا بالوقت نفسه إلى أن هذا الجهاز كان يتمتع باستقلالية تامة في عهد البشير، بيد أن صلاحياته تقلصت الآن وباتت تخضع للمجلس السيادي المشكل بعد ثورة يناير.

كما أضاف حليمة إلى أنه تتم إعادة النظر في الكثير من العناصر المنسوبة للجهاز والتخلص من أي عنصر يشتبه في انتمائهم للبشير والنظام السابق ومن ثم جاءت تلك المحاولة المدعومة من أطراف خارجية، والتي تبدو في ظاهرها ذات مطالب مادية ووظيفية لكنها تخفي محاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء”.

حليمة أعلن أيضا أنه لا يتوقع أي نجاح لحركة التمرد هذه، مع توارد معلومات عن أن الجيش السوداني يسيطر بشكل كامل على كافة المرافق، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب بعض الوقت للتخلص من تلك العناصر في جهاز الأمن والمخابرات مع وجود دعم خارجي قوي.

مصادر سودانية محلية، أفادت بأن عدداً من منتسبي جهاز المخابرات يتحصنون في عدد من المبان التي شهدت محيطها إطلاق نار في العاصمة الخرطوم، كما أكدت وسائل إعلامية سودانية أن قوات من الجيش السوداني واصلت إغلاق عدد من الطرق في محيط المنطقة التي شهدت إطلاق نار في العاصمة الخرطوم.

وعلى خلفية هذه الأحداث، دعا وزير الإعلام السوداني المواطنين السودانيين إلى أخذ الحيطة والحذر “نهيب بالمواطنين السودانيين الابتعاد عن أماكن تواجد القوات المتمردة إلى حين تأمين الموقع”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى