ارتفاع عدد قتلى المظاهرات في كردستان.. والأمور إلى الأسوء

مرصد مينا – العراق

كشفت مصادر كردية عن ارتفاع عدد قتلى المظاهرات، التي تجتاح إقليم كردستان إلى 6 قتلى، بالإضافة إلى عشرات المصابين في صفوف المتظاهرين، محذرةً من أن الأمور تتجه نحو الأسوأ في الإقليم.

كما أشارت المصادر إلى أن رقعة المظاهرات قد اتسعت في اليوم الخامس، موضحةً أن المظاهرات وصلت إلى عدة بلدات تابعة لمدينة السليمانية، بينها بلدة جمجمال، والتي شهدت مقتل متظاهرين اثنبن، بالإضافة إلى مدن حلبجة ورابرين وإدارة كرميان.

في السياق ذاته، أكدت المصادر أن ما يشهده الإقليم حالياً، يعتبر الأشد صعوبةً وتصعيد ضد الحكومة، معرباً عن قلقه من ما يحدث وعدم وجود أفق للحل في المدى المنظور.

وكانت مجموعة من الأحزاب الكردية، قد كشفت عن خطوات لتشكيل وفدٍ عنها وإرساله إلى العاصمة العراقية بغداد، لإجراء لقاءات مع مسؤولي الحكومة المركزية، في ظل تصاعد الاحتجاجات غير المسبوقة في مدينة السليمانية، التابعة لإقليم كردستان العراق.

وبحسب ما ذكرته الرئاسة في الإقليم، المتمتع بالحكم الذاتي، فإن الوفد سيكون على مسوى رفيع وسيبحث في بغداد حلحلة المشكلات العالقة بين الطرفين، وتحديداً ما يتعلق بالأمور المالية، لتغطية الأزمة المالية الحاصلة في الإقليم.

يشار إلى أن كردستان شهدت خلال الأيام الخمس الماضية، تواصل المظاهرات احتجاجاً على التأخر في دفع أجور الموظفين وسوء الأوضاع الاقتصادية، والتي تخللها أعمال عنف أسفرت عن مقتل متظاهرين وحرق عدة مقار حكومية وحزبية.

تزامناً، دخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة، حيث عبرت بعثتها في العراق تنديدها بأعمال العنف في محافظة السليمانية، مشددةً على ضرورة أن تحمي السلطات في إقليم كردستان العراق حرية التعبير.

وكانت رئيس حكومة منطقة كردستان العراق “مسرور بارزاني” قد أصدر بياناً بشأن المظاهرات لفت فيه إلى أن حكومة الإقليم تتفهم الوضع المعيشي الصعب للمواطنين، وتشكر صمودهم إزاء الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن التظاهرات السلمية والحضارية حق مشروع في إطار القانون ولكن محاولات التخريب تختلف عن المطالب المشروعة.