بسبب اعتداء على قاصرين.. أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا

مرصد مينا – المغرب

استدعت وزارة الخارجية المغربية، السفير الإسباني المعتمد في الرباط، “ريكاردو دييز هوشلايتنر”، لتقديم احتجاج على تعرض قاصرين مغاربة لاعتداءات في جزر الكناري.

وسائل إعلام محلية، قالت إن الحكومة المغربية، أعربت  للسلطات الإسبانية عن قلقها بشأن الأحداث التي وقعت في مركز لاحتجاز القاصرين، حيث جرى تعنيف فتيان مغاربة على يد رجال الشرطة الإسبان.

كما طالبت الخارجية المغربية من السفير ضرورة اتخاذ الدولة الإسبانية الإجراءات اللازمة لعدم تكرار هذه الاعتداءات ومعاقبة المسؤولين عنها.

يأتي ذلك، بعد أن انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الأخيرين، مقطع فيديو مصور يبين قيام أفراد من الأمن الإسباني بالاعتداء على قاصرين مغاربة في مركز لإيواء المهاجرين القاصرين.

ويجهل مكان المركز وتاريخ التصوير، ولكن المؤشرات تدل على وقوع الحادث مؤخرا.

وكان مقطع الفيديو الذي لقي انتشارا واسعا، أثار سخط الرأي العام المغربي، الذي عبر عن استنكاره لهذا التعذيب، كما شكل موضوع سؤال كتابي وجهه فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب إلى وزير الخارجية، بالإضافة الى إدانات حقوقية.

بدورها بررت الشرطة الإسبانية هذا العنف، قائلة إن أحد الفتيان المحتجزين هدد موظفي المركز بمقص، ما استدعى تدخل الشرطة، وهو التدخل الذي وصفه ناشطون مغاربة بـ”الوحشي”.

يشار الى أن آلاف القاصرين المغاربة يعيشون في إسبانيا، ولم تتوصل مدريد والرباط الى حل بشأن ترحيلهم الى المغرب، حيث فشلت كل المفاوضات.

ويأتي استدعاء السفير الإسباني في الرباط في وقت تمر منه العلاقات الثنائية بين البلدين بتوتر وأزمة صامتة. وكانت مدريد، بدورها قد استدعت السفيرة المغربية المعتمد لديها يوم 21 كانون الأول\ ديسمبر الماضي بسبب تصريحات رئيس الحكومة “سعد الدين العثماني” حول نية المغرب المطالبة باستعادة سبتة ومليلية المحتلتين مستقبلا.

على إثر ذلك، تم إلغاء القمة الثنائية التي كانت مبرمجة في 17 كانون الأول\ ديسمبر الماضي وتأجيلها الى منتصف شهر شباط\ فبراير الجاري.