fbpx

فايننشال تايمز: بنوك مركزية ترفض التفاوض مع البنك التركي

اتهمت وسائل إعلام بريطانية، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتدخل المباشر في سياسات البنك المركزي في بلاده، مؤكدة أن أزمة مفاوضات المقايضة بين البنك المركزي التركي والبنوك المركزية الأخرى، سببها عدم استقلالية البنك.

ولم تتوصل الحكومة التركية، في مفاوضاتها مع حكومات دول مجموعة العشرين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، لأي حل من أجل الدخول في مفاوضات المقايضة “Swap” منذ 10 نيسان/ أبريل الماضي، أي منذ أكثر من 40 يوماً.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إن السبب الرئيسي وراء رفض البنك الفيدرالي الأمريكي الدخول في مفاوضات المقايضة مع المركزي التركي، أن الرئيس أردوغان يتدخل بشكل مستمر في سياسات البنك المركزي لبلاده.

وكشفت الصحيفة في تقرير لها أنه: «من الواضح أن تركيا سمحت لأردوغان بالتدخل في سير عمل البنك المركزي، مما جعلها لا تتبع شروط السياسات النقدية القوية للفيدرالي الأمريكي».

من جانبه، رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، «توماس باركين» أوضح أن «إضافة أيّ من الدول إلى نظام المقايضة مرتبط بالثقة المتبادلة بين الطرفين»، في إشارة إلى عدم ثقتهم بالدخول في مفاوضات مقايضة بالليرة التركية.

ووفق توقعات الصحيفة، فإن تركيا ستكون أكثر الدول النامية مواجهة للصعوبات الاقتصادية في 2020، مع وجود أرقام ضخمة من الديون الخارجية، وأذون الخزانة في ظل تبخر 20 مليار دولار أمريكي من احتياطات النقد الأجنبي لدى المركزي التركي خلال أزمة كورونا.

وبالتزامن مع زيادة الخزانة التركية، من معدلات اقتراضها لمواجهة الضائقة المالية التي تواجهها، تشير الأرقام إلى أن إجمالي ديون تركيا الخارجية، تبلغ 1.4 تريليون ليرة تركية، أيّ ما يعادل 225.8 مليار دولار، حتى نهاية شباط/ فبراير الماضي.

وكان مسؤولو حكومة حزب العدالة والتنمية، وعلى رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد رفضوا اللجوء إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قروض لتمويل الخزانة، والتوجه نحو خيار المفاوضات مع البنوك المركزية للدول الأخرى في محاولة لتخفيف حدة الأزمة، ولكن دون جدوى. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى