fbpx

ماذا كان يفعل “سليماني” بقصر سوريا الرئاسي؟

بعد أن قتل رجل إيران الأول خارج حدودها والثاني داخلها “قاسم سليماني” بغارة أمريكية صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، بدأت السلطات الإيرانية الحديث عن دوره في إدارة عنف النظام السوري ضد شعبه.

فقد كشف المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية “أمير حسين عبد اللهيان”، -في خطوة إيرانية مدروسة- عن دور “قاسم سليماني” في الحيلولة دون سقوط دمشق.
وخلال منتدى ثقافي إيراني أقامته السلطات الإيرانية للحديث عن زعيمها المقتول، تحت عنوان ” “دور سليماني في أمن واستقرار المنطقة والعالم”والذي انعقد اليوم في العاصمة الإيرانية “طهران”، قال “عبد اللهيان” الذي كان في ذلك الوقت يشغل منصب مساعد وزير الخاجية الإيراني، إنه “حين كانت العاصمة السورية دمشق على وشك السقوط في يد الجماعات الإرهابية، وحين اقتربت تلك الجماعات من المقرات الحكومية في دمشق عن طريق أنفاق تحت الأرض حفرها الإرهابيون، طلبت منا الجالية الإيرانية في دمشق أن نرسل لها طائرات تجليها من العاصمة السورية التي كانت آيلة للسقوط”.
وأضاف “لقد قررنا حينها إرسال طائرات لإجلاء الإيرانيين الذين أصروا على العودة إلى بلادهم، كما تقرر إرسال قاسم سليماني في إحدى الطائرات إلى دمشق”.
وتابع عبد اللهيان أن الأكثرية في مجلس الأمن القومي عارضت ذهاب سليماني إلى دمشق لكن سليماني قال حينها: “سأذهب إلى دمشق كي يتسلم بشار الأسد هذه الرسالة وهي أنني أذهب وأدير الأوضاع إلى جانب بشار الأسد من غرفته”، مؤكداً أن هذا ما فعله سليماني بالضبط، حيث ذهب إلى دمشق وأدار الوضع من غرفة رأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وهذا ما يؤكد تحكم إيران بالقرارات السيادية السورية في تلك السنوات، ولكن خلافات حول السيادة بين روسيا وإيران حصل ما تسبب بتنحية الأخيرة عن واجهة القرارات السيادية بما يخص الملف السوري ميدانياً، منذ نهاية 2018، إلاّ أن ّ إيران ما زالت تتمتع بقوة كبيرة ونفوذ بين المليشيات المقاتلة لحاسبها، وإن كان اليوم أقل منذي قبل بكثير. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى