fbpx

واشنطن تعفي بغداد من العقوبات المفروضة على طهران

أعلنت الإدارة الأمريكية، إعفاء العراق للمرة الخامسة على التوالي من العقوبات المفروضة على إيران بما يخص مجال استيراد الطاقة والغاز لمدة أربعة أشهر أخرى.

وبموجب القرار الأمريكي، فإن بغداد ستتمكن من كسر العقوبات واستيراد حاجتها من مصادر الطاقة الإيرانية بشكلٍ مؤقت.

متحدث باسم الخارجية الأميركية، أشار إلى أن الاستثناء سيستمر على المدى القصير، إلى حين اتخاذ خطوات لتقليل اعتماد العراق على واردات الطاقة الإيرانية.

مضيفاً: “نشارك بانتظام مع الحكومة العراقية لدعم الإجراءات التي تعمل على تحسين استقلال العراق في مجال الطاقة.”

وبحسب محللين سياسيين وإعلاميين، فإن مطلب فك الارتباط العراقي بإيران سياسياً واقتصادياً لا يعتبر مطلباً أمريكيا فحسب وإنما مطلباً شعبياًـ عبرت عنه المظاهرات الأخيرة التي عمت مدن عراقية عدة من بينها العاصمة بغداد.

صحف عربية كانت قد تناولت جانباً من التوجه الشعبي العراقي ضد إيران عبر المظاهرات، حيث اتهمت النظام الإيراني، بحشد طاقته السياسية والعسكرية، لمواجهة الحراك الشعبي العراقي، وذلك في ما يبدو أنه شعور متنامٍ لدى طهران بأنها المستهدف الأول من المظاهرات وليست الحكومة العراقية، خاصةً مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات وارتفاع سقفها واتساع رقعتها.

صحيفة “العرب” من جهتها، وفي مقال تناولت فيه آخر التطورات العراقية، أشارت إلى أن إيران وحلفائها من رجال الدين والساسة العراقيين يتبعون سياسة “الهروب إلى الأمام” لمواجهة الحركة الاحتجاجية، التي تعتبر من وجهة نظر المقال أكبر تحديٍ يواجه طهران في العراق منذ سنوات، لا سيما وأنه يهدد بنية نظام المحاصصة.

وفي صحيفة الرياض، كان للشأن العراقي مكاناً بين سطور موادها الصحافية، فقد رأت الصحيفة في انتماء معظم المتظاهرين إلى الطائفة الشيعية مؤشراً على تعافي العراق من سم الطائفية الإيراني الذي انتشر مند عام 2003، وأن الشعب العراقي بدأ يقول: “كفى للهيمنة الإيرانية على القرار العراقي الداخلي”.

ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أن المظاهرات بدأت بسحب ورقة رابحة من يد إيران والنظام عبر الطائفية، وهي الورقة ذاتها التي وظفتها في ما سبق لدعم الحشد الطائفي، عبر الترويج للتأمر الخارجي أو الإقليمي، على حد وصف الصحيفة، مؤكدةً أن إجماع العراقيين بكل طوائفهم على رفض النظام والإصرار على طرد إيران أيضاً، ينفي وجود أي تآمر خارجي.

وكان المسؤولون الإيرانيون قد علقوا خلال أيام الماضية على المظاهرات العراقية باعتبارها مؤامرة خارجية وسعي لضرب العلاقات بين بغداد وطهران، لافتين إلى أنها تحمل بعداً طائفياً، حيث اعتبر مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية اللواء “يحيى رحيم صفوي”، أن الحركات الاحتجاجية التي شهدتها المدن العراقية تستهدف مراسم أربعينية الحسين التي تقام سنوياً في كربلاء.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى