بعد هدوءٍ عُقب اتفاق السلام… 4 تفجيرات تضرب العاصمة الأفغانية كابول

انفجرت أربعة ألغام كانت مزروعة على امتداد الطريق بشكل متعاقب، في أحد الأحياء الواقعة شمال العاصمة الأفغانية، كابول، اليوم الإثنين، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بينهم طفل بجروح خطيرة، وفق ما أعلنت الشرطة.

ووفق المتحدث باسم الشرطة المحلية، فإن التفجيرات وقعت في حي شهد مؤخراً اعتقال المخابرات الأفغانية، أعضاء في تنظيم «الدولة الإسلامية» بتهمة تنفيذ هجمات عدّة، رغم ذلك لم يتبن أيّ طرف الهجوم حتى الآن. وفقاً لـ«فرانس برس».

ومنذ توقيع الاتفاق الذي سميَّ بالتاريخي بين واشنطن وحركة طالبان في شباط/ فبراير الماضي، لم تنفذ طالبان أيّ هجوم كبير في العاصمة، وهذا ما دعت الشرطة إلى احتمال أن يكون الهجوم قد خطط له منذ أشهر، رغم الشائعات التي تحوم حول تنظيم الدولة.

وتوقعت التحليلات الصادرة عن المختصين بالشؤون الأفغانية، أن تتخذ القوات الأمريكية إجراءات جديدة، علماً أن الاتفاق كان قد فتح المجال أمام انسحاب تدريجي لتلك القوات من أفغانستان، وأنه سيمتد حتى تموز/يوليو 2021.

وتأتي الهجمات التي تقوم بها حركة طالبان، ضد القوات الأفغانية، من أجل زيادة نفوذها استعداداً لمحادثات غير مسبوقة مع كابول، هدفها المشاركة في تحديد مستقبل البلاد، ووضع قدم لها هناك.

وتأجلت المفاوضات المباشرة بين المتمردين والحكومة الأفغانية التي كان يجب ان تبدأ في 10 آذار/مارس وفق بنود الاتفاق، لأكثر من مرة، بسبب الخلاف حول تبادل السجناء بين الطرفين، بالإضافة لتدابير العزل على العاصمة الأفغانية بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

يُشار إلى أن الأفغان، كانوا يأملون أن يؤدي الاتفاق لإنهاء أربعة عقود من النزاعات الدموية، وكذلك فتح باب الحوار بين حكومة كابول والحركة بهدف وضع حد للمعاناة التي يعيشها مواطنو البلد الغارق في الفقر بسبب الحرب المستمرّة منذ 40 عاماً.