fbpx

بأوامر روسية..الأسد يجتمع بالإسرائيليين

قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، في 15 من شهر تموز الحالي، إن تل أبيب طلبت من موسكو تطبيق خطوات أقرتها سابقًا، لمنع تموضع القوات الإيرانية في الداخل السوري.

الإذاعة الرسمية أشارت إلى ان “معلومات استخبارية كشفت، قبل 4 أشهر، عن تموضع قوات لميليشيا “الحزب” في الجزء السوري من الهضبة، بهدف “إقامة بنية إرهابية”.

وبيّنت الهيئة الإسرائيلية في خبرها أن الجهود الإسرائيلية تمكنت من عرقلة مساعٍ لـ “حزب الله”، دون التمكن من إنهائها، ما دفع تل أبيب إلى طلب التدخل من موسكو،وتبادل الطرفان الإسرائيلي والإيراني، في الأشهر القليلة الماضية، التهديدات بشن ضربات عسكرية على مواقع استراتيجية.

وجرى اجتماعٌ إسرائيلي سوري في 30 حزيران الماضي، بتنسيق روسي، على الحدود السورية مع الجزء المحتل من هضبة الجولان.

مثل النظام السوري اللواء”جميل حسن” مدير إدارة المخابرات الجوية العامة في سوريا حينها بطلب روسي، إضافة لحضور قادة “الفيلق الخامس” وحدث الاجتماع في السرية رقم “0” بأم اللواقس الحدودية مع الجولان السوري المحتل.

وشكلت روسيا “الفيلق الخامس” للحد من نفوذ المليشيات الإيرانية ميدانياً، ويتألف الجسم العسكري الجديد من مقاتلي المصالحات- وهم مقاتلين حملوا السلاح وانخرطوا في أعمال مسلحة ضد جيش الأسد الذي ارتكب جرائم إنسانية بحق المدنيين- الذين سوّوا وضعهم العسكري مع النظام عبر الوسيط الروسي وعادوا للقتال في صفوف جيش النظام السوري.

وجرى قبل ذلك اجتماع إسرائيلي روسي سري، تم الاتفاق فيه على رعاية المتبادلة لمصالح البلدين في سوريا، وتعهدت روسيا بالضغط على اللواء السوري مسؤول فرع المخابرات الجوية المسؤول الأول عن موت الطفل “حمزة الخطيب” أيقونة الثورة السورية في درعا، لقبول المطالب الإسرائيلية.

وتمثلت المطالب الإسرائيلية من “جميل حسن” بوصفه صاحب اليد الطولى “قانونياً” في سوري في؛ دمج “الفيلق الخامس” بقوات النظام واعتباره جزءاً من المؤسسة العسكرية للنظام، ومقابل إخراج المليشيات الإيرانية من المنطقة وإبعادها مسافة 55 كيلومتراً عن الحدود مع الجولان، حيث ستمول اسرائيل عملية قتال المليشيات الإرهابية ;ndashالتابعة لداعش ظاهرياً- للانسحاب عن الحدود، بدعم روسي، لكن الصدمة التي تلقتها روسيا هي رفض اللواء الحسن للعرض الإسرائيلي، معتبراً المليشيات الإيرانية “أخوة” للسوريين.

اختيار إسرائيل “الفيلق الخامس” بالتحديد للانضمام في صفوف الجيش النظامي السوري، سبباً شكك من خلاله “جميل حسن” بنوايا إسرائيل ومن ورائها روسيا، إذ يسعى “حسن” للوصول إلى السلطة في حال حدث خلل مفاجئ في سوريا، ووجود عناصر مشكوك بولائها أمرٌ لاتحمد عقباه في هذا الوقت الحرج.

ويُعرف عن الجيش السوري من زمن الأب المؤسس “حافظ الأسد” كونه جيش ولاءات، فلكل رئيس فرع رجال وجنود أوفياء ينفذون أوامره ويسعون لتثبيت سيطرته في مناطق بعينها.

وكانت اسرائيل قد اجتمعت ببعض قادة “الفيلق الخامس” المنتمين للمناطق الحدودية في محافظة درعا جنوبي سوريا، والمحاذية للجولان السوري المحتل، في بداية العام الحالي، لكن لا أحد يعرف على وجه الدقة ماذا حصل داخل الاجتماع ومن حضر من الطرفين بالضبط.

ووفق مصادر محلية، فقد نظرت إسرائيل عبر السنوات الماضية إلى سهل حوران على أنه الحديقة الخلفية لها، والتي من الممكن أن تصل عبره إلى ما وراء السهل؛ إلى النفط السوري في البادية و إلى نهر “الفرات” حدود إسرائيل المنشودة والمخطوطة على علمها، لذلك صنعت إسرائيل لها في محافظتي القنيطرة ودرعا وجوداً عبر “سفهاء الناس” وأغدقت عليهم المال والسلاح، حتى باتوا المسؤولين عن المعابر “الإنسانية” التي فتحتها إسرائيل للجرحى واستقبلت فيها عناصر من تنظيم “داعش” المنتشرين على حدودها طوال 7 سنوات.

كما لم تتوقف الضربات الإسرائيلية على المراكز الحساسة لإيران في درعا والقنيطرة، وصولاً إلى ريف دمشق الغربي، منذ 2013 حيث كان مقاتل حزب الله الأول” سمير قنطار” قد أسس فرق عسكرية تحت مسمى “حزب الله السوري” في مدينة البعث السورية بمحافظة القنيطرة الحدودة قبل أن يقتل بغارة إسرائيلية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى