fbpx
أخر الأخبار

خوفا من تصنيفها “جماعة إرهابية”.. ميليشيا الحوثي تهرب إلى سفينة “صافر”

مرصد مينا – اليمن

بعد الحديث عن توجه الإدارة الأمريكية لتصنيف جماعة الحوثي المدعومة من إيران “أنصار الله” في اليمن “منظمة إرهابية”، قبل مغادرة “ترامب” المحتملة لمنصبه في كانون الثاني\ يناير المقبل، بدأت الجماعة الحوثية بالتراجع عن مواقفها المزعجة للدول الاقليمية والدولية، حيث وافقت أخيرا على دعوات الأمم المتحدة لإرسال فريق تقييم وصيانة للسفينة النفطية “صافر” في البحر الأحمر.

القيادي في الجماعة الحوثية “حسين العزي”، قال في “تغريدة” على موقع “تويتر” إن الجماعة قامت بتوجيه رسالة إلى الأمم المتحدة أكدت خلالها ترحيبها بفريق الخبراء المكلف بتقييم وصيانة السفينة، مشيرا الى أنهم “ينتظرون بلاغاً من الأمم المتحدة بموعد وصول الفريق إلى اليمن”، في حين لم يصدر تعليق من الأمم المتحدة على إعلان الجماعة.  .

 يشار الى أن الناقلة “صافر” التي بنيت قبل 45 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وهي لم تخضع لأي صيانة منذ 2015، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، حيث تسربت المياه إلى غرفة محرك السفينة “الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدّي إلى كارثة”،  لو لم تتم السيطرة على الوضع يومئذ، بحسب بيان سابق للأمم المتحدة.

يذكر ان الأمم المتحدة كانت تنتظر تفويضًا رسميًا من الميليشيات الحوثية لإرسال بعثة إلى الناقلة صافر لإجراء تقييم فني وأي إصلاحات أولية قد تكون ممكنة.

ودعا مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” الحوثيين إلى منح حق الوصول إلى خبراء الأمم المتحدة.

سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة “عبد الله المعلمي” كان أكد في شهر أيلول\ سبتمبر الماضي، أن الخبراء لاحظوا أن “خط أنابيب مرتبط بالسفينة يُشتبه في أنه قد تم فصله عن المثبتات التي تمسكها بالقاع وتطفو الآن على سطح البحر”، منوها الى أن الناقلة “وصلت إلى حالة خطيرة من التدهور، وأن الوضع يشكل تهديدًا خطيرًا لجميع دول البحر الأحمر”.

كما دعا  الى عدم ترك هذا الوضع الخطير دون معالجة.

بدوره حذر وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو”،  في شهر آب\ أغسطس الماضي، من الكوارث المحدقة من تسرب النفط من ناقلة “صافر” إلى مياه البحر الأحمر.

محللون سياسيون رجحوا أن تكون موافقة الميليشيات الحوثية على صيانة السفينة “صافر” العائمة قبالة سواحل محافظة الحديدة في البحر الأحمر، نتيجة لمخاوفها من قرار أمريكي محتمل بتصنيف الجماعة منظمة “إرهابية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى