fbpx
أخر الأخبار

مناظرة تلفزيونية حاسمة بين مارين لوبان وايمانويل ماكرون..

مرصد مينا

يتواجه مرشحا الرئاسة الفرنسية، الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، واليمينية المتطرفة مارين لوبان في مناظرة تلفزيونية مساء يوم غد الأربعاء، والتي تسبق الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات المقررة الأحد المقبل.

وتعتقد لوبان أنها مستعدة بشكل أفضل للمناظرة، وتقول إنها “هادئة للغاية” وأضافت خلال جولة انتخابية في منطقة كالفادوس ،شمالي غرب فرنسا: “أتيت لاستمدّ القوة من الشعب.. وأنا واثقة جداً، أعتقد أنّني سأفوز.. آمل أن تُجرى المناظرة بهدوء. لا نتشارك على الإطلاق الأفكار نفسها ولا الرؤية نفسها للبلاد أو للاقتصاد”.

وفي مواجهة الدعم الذي حصل عليه ماكرون من اليسار واليمين وكذلك من المجتمع المدني، واصلت لوبان التركيز على موضوع القوة الشرائية بدلاً من موضوع الهجرة المفضّل لديها، محاولة إقناع الفئات الشعبية من الناخبين. وعمل معاونوها مجدداً، الأحد، على تلطيف موقفها إزاء موضوع ارتداء الحجاب شديد الحساسية، مؤكدين أن حظره في الفضاء العام لم يعد من أولوياتها في محاربة “الإسلام المتشدد”.

بالنسبة لماكرون، ستكون مناظرة الأربعاء “لحظة للتوضيح”، وقال في مقابلة مع تلفزيون “تي إف 1”: “أعتقد أن لدي مشروعاً يستحق أن يُعرف، ولدي شعور بأنه يوجد على جانب أقصى اليمين مشروع يستحق التوضيح”.

ماكرون يشدد في مواجهة لوبان على إصلاح المؤسسات وهو يطرح نفسه ضامناً للحقوق ولاحترام الدستور، آملاً في أن يتمكّن بذلك من ضرب مصداقية مرشحة اليمين المتطرف.

من جانب آخر، يرى محللون أن لوبان كانت محمية في الجولة الأولى بمنافسها اليميني المتطرف الكاره للأجانب بشدة، إيريك زامور، الذي شد إليه انتباه وسائل الإعلام.

لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الجولة الثانية من التركيز المكثف على سياساتها الاقتصادية والرفاهية والهجرة والسياسات الخارجية والبيئية، إلى جانب الهجمات المتجددة والأكثر حدة من فريق ماكرون ربما أدت إلى إبطاء زخم حملتها.

وفي السياق نفسه يرى الخبير في القانون الدستوري، دومينيك روسو، أن برنامج لوبان”سيشكل قطيعة جذرية مع هوية فرنسا، مضيفًا أنه “ينتهك أيضًا القانون الأوروبي، ويضع فرنسا على نفس مسار المجر أو بولند” التي يسيطر عليها حاليا الأحزاب اليمينة.

يذكر أن العديد من الاقتصاديين قد انتقدوا الخطط الاقتصادية “غير المتماسكة” لزعيمة اليمين المتطرف، بما في ذلك تخفيض سن التقاعد إلى 60 عامًا ، وهو ما حذر منه الخبير الفرنسي الفائز الفرنسي بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2014، جان تيرول، من أن تكلفته سوف تصل 68 مليار يورو ما قد يؤدي إلى إدخال البلد في “حالة إفقار دائمة”، على حد تعبيره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى