fbpx

العقوبة : غسل الجثث.. آخر ابتكارات ملالي طهران

مرصد مينا

ابتكار قد يجمع العنف مع السذاجة، هو الأمر كذلك أمّا عن الابتكار فهو ابتكار إيراني بمواجهة السيدات اللواتي يخلعن الحجاب.

الابتكار هو احالتهن إلى الطب النفسي، ومن أشهر المحالات إلى الطب النفسي الممثلة الإيرانية “أفسانة بايغان” التي حكم عليها بـ “السجن عامين” وبالتوجه ليوم واحد كل أسبوع إلى “مركز نفسي” “لعلاج اضطراب الشخصية المعادية للأسرة”.

 سيدة أخرى حكم عليها بالسجن شهرين بتهمة عدم احترام الحجاب وجاء في نص الحكم “اضطراب نفسي مُعدٍ يؤدي إلى الاختلاط الجنسي”.

سبق ذلك ببضعة أيام، الحُكم على امرأة قبض عليها وهي تقود سيارتها بدون حجاب من قبل محكمة بمنطقة فارامين بمحافظة طهران، بغسل الجثث لمدة شهر في مشرحة بالعاصمة الإيرانية.

تقول آزاده كيان في هذا الشأن: “لقد جرّبوا كل شيء [لمنع النساء من خلع الحجاب] وهذا لم يأت بنتيجة. إنهم يضعفون بشكل متزايد، ما يجبرهم على اتخاذ إجراءات كاللجوء إلى هذه المراكز النفسية.

تضيف آزاده كيان أستاذة العلوم السياسية في جامعة باريس إن “الحكم الصادر بحق الممثلة (أفسانه بايغان) هو بمثابة العبرة لمن يعتبر”. خاصة وأن أفسانه التي تعتبر من أوائل نجوم الشاشة والسينما الإيرانية بعد الثورة الإسلامية عام 1979، هي شخصية محترمة في التلفزيون الإيراني.

بالنسبة لآزاده كيان أستاذة العلوم السياسية ، فإن هذا التحريف لدور الطب النفسي “يظهر قبل كل شيء اضطراب السلطة”. فخلال الأشهر الأخيرة، واصلت المزيد من الإيرانيات الظهور عاريات الرأس علنا في شوارع الجمهورية الإسلامية، رغم ضغوط السلطات.

الضغوط تتزايد ومن بين تلك الضغوط المفروضة على الإيرانيات اللواتي لا يحترمن قانون إجبارية الحجاب، فرض غرامات باهظة وإرسال رسائل نصية تحذيرية في حال تم رصدهن بدون حجاب خلف عجلة القيادة، وكذلك مصادرة سياراتهن، والضغط على أرباب العمل بما في ذلك في القطاع الخاص لطردهن من العمل، إضافة إلى رفض علاجهن في المستشفى وإغلاق المتاجر التي تسمح بتوظيف نساء غير محجبات.

في هذا السياق، اقترح مشروع قانون تم عرضه على البرلمان الإيراني في نهاية شهر يوليو/تموز، فرض عقوبات أشد على النساء اللاتي يرفضن الامتثال لقانون إلزامية الحجاب و “في حال تم التصويت على هذا القانون، فإنهن سيفقدن حقوقهن المدنية، الحق في العمل، سيحرمن من كل شيء”. إلى جانب ذلك، أثار إضافة النص لجريمة جديدة في القانون الإيراني هي “الترويج لخلع الحجاب”، قلق عدد من المشرعين. من أن “هذا يعني أنه في حال تكرار خلع الحجاب، فإن تلك النساء غير المحجبات سيتم اعتبارهن بأنهن ينشرن شعارات مناهضة للحجاب”، وفي مثل تلك الحالة فإنهن قد يواجهن عقوبة الإعدام.

ثمة من يعلّق على إجراءات فقهاء الظلام بالقول:

ـ من يحتاج إلى الطب النفسي هم “الخمينيون”، لهدف واحد ومحدد.. الهدف:

أن الله لم يمنحهم تفويضاً بالنيابة عنه .. كل ماعليهم هو أن :

ـ يغسلون جثثهم أولاً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى