fbpx
أخر الأخبار

أوقفوا البحث عن لقمان سليم

هي دعوة جدية، فالبحث عن الإصبع التي ضغطت على الزناد وفجرّت رأس الرجل، هي الإصبع التي فجّرت رأس مهدي عامل يوم كان حزب الله جنينًا، وهي الإصبع التي فجّرت سمير القصير وجبران تويني، ورفيق الحريري يوم غدا حزب الله كهلاً، وهي الإصبع التي لن تتوقف عن إطلاق الرصاص إن أعوزتها السيارات المفخخة.

أوقفوا البحث، لأن الجريمة في لبنان لها آباء وأمهات لرعايتها، فيما العدالة يتيمة.

هي يتيمة فلا القضاء قضاء وقد أفرد حزب الله عباءته عليه، ولا الدولة دولة وقد خزّنت الدولة في مغارة حزب االله، ولا البرلمان برلمانًا وهو البرلمان الصامت أو الخائف أو الهارب أو المباع، ولاناس لبنان قادرون على فعل أي شيء ماداموا أمام خيارين:

ـ إما الحرب الأهلية التي لن تعيق حزب االله عن الاستفراد بالبلد.

وإما الإذعان لحزب الله، وقد فتك بقوة السلاح ورعى الفساد ونصّب رئيس دولة يغفو أكثر مما يصحو، وإذا ما أعوزته الحيلة فقد لايجد حيلة في تبديل منامته لعجز في الحيلة.

نقول أوقفوا البحث عن لقمان سليم، تمامًا كما نقول :”أوقفوا البحث عن من فجّر مرفأ بيروت”، فالجريمة على الدوام تسجل ضد المجهول ـ المعلوم، والرسائل بالغة الوضوح، وكف النظر عنها بالغ الوضوح.. الجرائم كل الجرائم:

ـ جرائم المال المنهوب.

ـ جرائم الفساد وقد طال كل شيء وصولاً لحليب طفل.

وبالمعية جرائم الاغتيالات السياسية التي تبعث برسائلها لكل من يعارض حزب الله خصوصًا من البيئة الشيعية الأكثر حرمانًا والأكثر عرضة إذا ماتمردت على “الولي الفقيه” فلها حسابين:

ـ حساب الأرض، وحساب السماء.

وفي السماء لابد من تدخل آيات الله ليعيدون قتل القتلى.

هي ذي الحكاية، وحزب الله يعرف تكلفتها جيدًا، وحدود التكلفة زوبعة على تويتر أو فيس بوك أو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم التي لاحساب عليها، ولهذا فهو الأكثر اطمئنانًا من سواه، فاقتل ودية القتيل يوم حداد، يعقبه يوم نسيان، وإذا ماحلت الذكرى فلن تتجاوز البكائيات.. بكائيات الجنازون من العائلة وربما خارج أسوراها بالقليل القليل.

أن تكون شيعيًا فعليك أن تكون في حضن حزب الله، أو في الملعب الاحتياطي لحركة أمل.. سوى ذلك فأنت كافر:

ـ ماركسي / ليبرالي / حالم.. أنت كافر ومرتد.

وقتل المرتد حلال، وذلك فقه حزب الله.

نقول انسوا لقمان سليم، ولم تتذكرونه؟

لإضافته إلى جبران وسمير ورفيق الحريري ومهدي عامل؟

عظيم جدا.

تذكروه، فالقتل لن يتوقف، والاغتيال السياسي أو المعنوي لن يتوقف، والبلد لن يعود بلدًا مادام حزب الله يجثو بكلكله عليه.

ليس ثمة سوى واحد من خيارين:

ـ لبنان أو حزب الله.

خياران لايجتمعان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى