fbpx

حزب الله يستشيط غضبا من استقالة "الحريري"

اعتبرت كتلة “الوفاء للمقاومة” المكونة من نواب ميليشيات حزب الله في البرلمان اللبناني، أن استقالة الحكومة، خطوة ليست في المسار الصحيح، وأنها تساهم في هدر الوقت، وتأخير الإصلاحات.

كما أعربت الكتلة، عن أملها في أن تسهم المشاورات النيابية، بتشكيل حكومة جديدة، تتولى مسؤولية القيام بالمهام المطلوبة، ووضع حد لملفات الفساد- على حد وصفها- لافتةً إلى أن الوضع الراهن يتطلب من كافة الجهات السياسية اللبنانية تحمل مسؤولية ما قد ينتج عن استقالة الرئيس “سعد الحريري”.

إلى جانب ذلك، دعت الكتلة المدعومة من إيران، حاكم المصرف المركزي إلى اتخاذ الإجراءات الضروريّة الضامنة، لعدم تفلّت الوضع الاقتصادي في البلاد.

من جهة أخرى، جددت وسائل إعلامية لبنانية تابعة لميليشيات حزب الله، هجومها على المتظاهرين، واصفةً إياهم بـ “المضطربين نفسياً”.

واستغلت وسائل إعلام حزب الله، المدعوم إيرانياً، لجوء بعض المتظاهرين إلى ارتداء أقنعة، شبيهة بالقناع الذي ظهر في فيلم “الجوكر” الشهير، لتعتبرها مؤشراً على عدم توازن المتظاهرين من الناحية النفسية، بعد أن كان زعيم الميليشيا “حسن نصر الله” قد اتهمهم في خطابه الأخير بتلقي أموال من جهات خارجية.

إلى جانب ذلك، كشف مصدر لبناني مطلع، أن الاقتصاد خسر خلال أيام الماضية المترافقة مع توسع رقعة الاحتجاجات؛ 1.5 مليار دولار أمريكي، لافتاً إلى أن الوضع حتى الآن لم يدخل حيز الانهيار المالي، على الرغم من التحذيرات بتراجع تصنيف لبنان المالي.

واعتبر المصدر، أن أي تعديلٍ في الحكومة أو أي انفراجة في تشكيل الحكومة الجديدة، سيؤثر إيجاباً على الاقتصاد العام.

وأشار المصدر المقرب من مفاصل دائرة صنع القرار في البنك المركزي اللبناني، إلى تأمين رواتب موظفي القطاع العام لهذا الشهر، إلى جانب تأمين استحقاق خدمة الدين العام، مضيفاً: “الحاكم دقّ جرس الإنذار للقوى السياسية لحل الأزمة القائمة”.

كما بين أكد المصدر أن البلاد تخسر يومياً قرابة 214 مليون دولار، منها قرابة 31 مليون دولار (14.5%) لخزينة الدولة، داعياً للاسراع باتخاذ إجراءات تحل الأزمة وإلا سيتجه لبنان إلى المجهول.

وكان ناشطون في الحراك اللبناني، قد دعوا اليوم الخميس، إلى إضراب عام في البلاد، وإقامة اعتصامات أمام القصر الجمهوري في بعبدا، يوم الجمعة القادم، في خطوة جديدة يتخذها المتظاهرون للضغط على السلطة الحاكمة وتنفيذ كامل مطالبهم.

إلى جانب ذلك، طالب المتظاهرون، بتشكيل حكومة كفاءات، تقود الفترة القادمة من مستقبل البلاد، بعيداً عن المحاصصة الطائفية والسياسية، وذلك عقب أيام من إعلان رئيس الحكومة المستقيل “سعد الحريري” استقالة الحكومة، تحت ضغط الشارع المنتفض.

واشترط المحتجون، أن تكون الحكومة القادمة حكومة مصغرة يشكلها المستقلون، وتتمتع بصلاحيات تشريعية واسعة، بما يحررها من قيود قانون الطائفية ويمكنها من تنفيذ مطالب الشارع بأسرع وقتٍ ممكن.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى