fbpx

أمير قطر في ضيافة خامنئي

حمل المرشد الأعلى للنظام الإيراني “علي خامنئي” الولايات المتحدة الأمريكية ومن وصفهم بـ “أصدقائها”، مسؤولية ما تشهده المنطقة من توتر، وذلك خلال استقباله لأمير قطر، “تميم بن حمد آل ثاني”، في العاصمة طهران.

ولفت المرشد “خامنئي”؛ إلى أن المنطقة باتت بحاجة إلى تعزيز العلاقات بين دولها، بعد حادثة مقتل “سليماني”، مضيفاً: “إيران مستعدة للتعاون الحثيث مع جميع دول المنطقة التي تعيش ظروفاً غير ملائمة، ومع أصدقائها، والطريق الوحيد لمواجهة ذلك الاعتماد على التعاون بين دول المنطقة”.

في غضون ذلك، جدد الأمير القطري، التأكيد على عمق العلاقات الإيرانية – القطرية، كاشفاً عن عقد اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين بعد نحو 3 أشهر في إيران، معرباً عن أمله في أن تصل العلاقات الاقتصادية بين طهران والدوحة إلى مستوى العلاقات السياسية.

من جهته، علق وزير الخارجية القطري السابق “حمد بن جاسم آل ثاني” على الزيارة، واصفاً إياها بالـ “مهمة” جداً من حيث التوقيت والدلالة، مضيفاً في تغريدةٍ له على تويتر: الزيارة تهدف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة، وتؤكد ثوابت السياسة القطرية المبنية على حسن الجوار والحوار البناء”.

تزامناً، انتقد محللون سياسيون توقيت ودلالات الزيارة القطرية، لا سيما وأنها الأولى للأمير القطري إلى إيران، منذ توليه الحكم، مشيرين إلى أنها تحمل رسالة تعنت من قبل الحكومة القطرية، بالاستمرار بالسباحة عكس التيار القومي العربي، وعدم الاكتراث بمشاعر الشعب العربي، الذي لا يزال يعاني من سياسات النظام الإيراني وميلشياته.

وأشار المحللون، إلى أن أغراض وأهداف زيارة الأمير القطري إلى طهران، أياً كانت، فإنها لا تبيح له الدوس على آلام الشعب العربي وما يعانية في اليمن وسوريا والعراق، مضيفين: “غريب أمر السياسة القطرية، دماء الشعوب العربية التي سالت بأياد إيران لم تجف بعد، أياً كانت خلافات الحكومة القطرية مع حكومات الجوار الخليجي والعربي، هذا لا يعني أن تضرب الدوحة الأمن القومي العربي عرض الحائط”.

من جهة أخرى، سخر المحللون من دعوات المرشد الأعلى لإيران، بتعزيز العلاقات والتعاون بين دول المنطقة، مشيرين إلى أن أولى متطلبات ذلك التعاون تكمن في سحب عناصر الحرس الثوري الإيراني من الدول العربية، والوقف عن الممارسات الطائفية، واللهجة التصعيدية التي اعتاد ضباط وقياديو الحرس الثوري على إطلاقها ضد دول الجوار العربي، وحركة الملاحة في الخليج.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى