fbpx

تهديدات طهران بإغلاق هرمز تهديدات جوفاء.. ترامب يبدي انفتاحه على اتفاق نووي جديد مع طهران

وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران أمام خيارين، بعدما أعاد فرض عقوبات عليها: إما أن تبدّل سلوكها “المزعزع للاستقرار”، وإما أن تواصل ;laquo;مسار عزلة اقتصادية;raquo وحذر الأطراف الذين سيتابعون علاقاتهم الاقتصادية مع الإيرانيين، من ;laquo;عواقب وخيمة;raquo;، علماً أن واشنطن أدرجت خطوتها في إطار السعي إلى ;laquo;صفقة;raquo; بديلة عن الاتفاق النووي الكارثي المُبرم عام 2015. تزامن ذلك مع تنبيه جون بولتون، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، من أن إغلاق مضيق هرمز سيكون ;laquo;أكبر خطأ;raquo; ترتكبه طهران، مستدركاً أن تهديداتها “جوفاء”.
لكن الاتحاد الأوروبي أكد تصميمه على ;laquo;حماية الجهات الاقتصادية الأوروبية الناشطة في أعمال مشروعة مع إيران;raquo; عبر تطبيق ;laquo;آلية التعطيل الأوروبية;raquo; للتدابير الأميركية، منذ اليوم. وتعهد ;laquoالعمل للحفاظ على القنوات المالية الفاعلة مع إيران، والاستمرار في تصديرها نفطاً وغازاً;raquo وأعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أن الحكومة ستواصل تقديم ضمانات تصدير واستثمار للشركات التي تعمل مع إيران. لكن مسؤولاً أميركياً بارزاً أكد أن بلاده ;laquo;ليست قلقة;raquo; من تلك الجهود الأوروبية .
في المقابل، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة بشنّ ;laquo;حرب نفسية على الأمّة الإيرانية وإثارة انقسامات لدى شعبها;raquo وأضاف أن إجراء ;laquo;مفاوضات مع (فرض) عقوبات، أمر غير منطقي. (الأميركيون) يفرضون عقوبات على أطفال إيران ومرضاها وعلى الأمّة;raquo وتابع: “نفضّل دوماً الديبلوماسية والمحادثات، لكنها تتطلّب الأمانة. الولايات المتحدة تعيد فرض عقوبات على طهران وتنسحب من الاتفاق النووي، ثم تريد إجراء محادثات معنا. دعوة ترامب إلى محادثات مباشرة (هي) للاستهلاك المحلي في أميركا ولإثارة فوضى في إيران. على أميركا أن تثبت أنها راغبة في تسوية المشكلات عبر المحادثات”.
وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أقرّ بأن ;laquoالبلطجة والضغوط السياسية الأميركية ستسّبب اضطرابات;raquo; في بلاده، مستدركاً أن “أميركا معزولة في العالم والضغوط والعقوبات لا يمكنها تغيير سياسة إيران”.
وتشمل حزمة أولى من العقوبات الأميركية على طهران، كانت مرفوعة وفق الاتفاق النووي، مشترياتها من الدولار الأميركي وتجارتها في الذهب والمعادن الثمينة وقطاع السيارات، إضافة إلى الفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة والسجاد. وتعتزم الولايات المتحدة إعادة فرض حزمة ثانية من العقوبات، في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تستهدف قطاعَي النفط والشحن، إضافة إلى المصرف المركزي الإيراني.
وجدد ترامب تنديده بالاتفاق النووي ;laquoالرهيب والأحادي;raquo;، مضيفاً: ;laquoالولايات المتحدة ملتزمة تطبيق كل عقوباتنا، وسنعمل في شكل وثيق مع الدول التي تمارس أعمالاً مع إيران، لضمان امتثالٍ كامل;raquo وحذر من ;laquo;عواقب وخيمة;raquo; للذين يواصلون علاقاتهم الاقتصادية معها، وتابع: ;laquo;نحضّ كل الدول على اتخاذ خطوات مشابهة، لتوضيح أن النظام الإيراني يواجه خيارين: إما تغيير سلوكه المهدِد و المزعزع للاستقرار ودمجه مجدداً بالاقتصاد العالمي، وإما الاستمرار في مسار العزلة الاقتصادية;raquo وزاد: “في وقت تواصل ممارسة أكبر مقدار من الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني، أبقى منفتحاً على اتفاق أكثر شمولاً يلحظ مجمل نشاطاته الضارة، بما فيها برنامجه الباليستي ودعمه الإرهاب”
أما مايك بنس، نائب ترامب، فتحدث عن ;laquo;إعادة فرض عقوبات قاسية على إيران;raquo;، مذكّراً بأن واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي “الكارثي للتفاوض على صفقة جديدة تجعل العالم أكثر أمناً;raquo وأضاف: ;laquo;نحن مصممون على تغيير سلوك إيران المهدِد، ومنعها من أن تصبح دولة نووية”.
في الوقت ذاته، شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على أن العقوبات هدفها ;laquo;مواجهة النشاطات الخبيثة للنظام الإيراني;raquo;، وحضّه على “استخدام موارده لمساعدة مواطنيه، لا دعم الإرهاب وإثراء قيادته”.
ودعا بولتون القادة الإيرانيين إلى ;laquo;قبول عرض الرئيس (ترامب) للتفاوض معهم والتخلّي عن برامجهم للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، في شكل كامل يمكن التحقق منه، لا بموجب الشروط المجحفة في الاتفاق النووي الإيراني والتي لم تكن مرضية;raquo وأضاف: ;laquo;إذا كانت إيران جدية ستجلس إلى الطاولة. سنعرف إن كانوا (الإيرانيون جديين) أم لا;raquo وحذرهم من أن إغلاق مضيق هرمز سيكون ;laquo;أكبر خطأ;raquo; يرتكبونه، مستدركاً أن تهديداتهم “جوفاء”.
– ترامب يبدي ;laquoانفتاحه;raquo; على اتفاق نووي جديد ويؤكد إعادة العمل بالعقوبات ضد إيران
على صعيد متصل، أبدى دونالد ترامب أمس ;laquo;إنفتاحه;raquo; على اتفاق نووي جديد مع ايران، مع تأكيده اعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران التي يتهمها بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط.
وقال الرئيس الاميركي في بيان. “في وقت تواصل ممارسة أكبر قدر من الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني، أبقى منفتحاً على اتفاق أكثر شمولاً يلحظ مجمل أنشطته الضارة، بما فيها برنامجه الباليستي ودعمه للإرهاب”.
ويأتي ذلك قبل بضع ساعات من إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية في ضوء انسحاب واشنطن من الاتفاق الذي وقع بين إيران والقوى الكبرى حول برنامجها النووي في 2015.
وتشمل الرزمة الاولى من العقوبات الاميركية التي يبدأ تنفيذها الثلاثاء في الساعة 04:01 بتوقيت غرينيتش وقف التعاملات المالية واستيراد المواد الاولية اضافة الى اجراءات تشمل المشتريات في قطاعي السيارات والطيران التجاري. وتعقبها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تدابير تطاول قطاعي النفط والغاز اضافة الى البنك المركزي الإيراني.
واكد ترامب ان هذه الاجراءات ;laquo;تكثف الضغط على طهران لكي تغير سلوكها;raquo;، محذراً من ان الشركات التي تحاول الالتفاف على العقوبات ستتعرض لـ”عواقب وخيمة”.
واعتبرت إيران اليوم أن الولايات المتحدة ;laquo;معزولة;raquo; في موقفها من طهران التي تستعد لإعادة فرض العقوبات الأميركية عليها وسط اضطرابات سياسية داخلية تعصف بالبلاد.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء “الطلبة” الإيرانية شبه الرسمية: “بالتأكيد ستتسبب الضغوط السياسية الأميركية ببعض الاضطرابات لكن الحقيقة أن أميركا معزولة في عالم اليوم”.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى