fbpx

أردوغان يحارب الجيش التركي

أصدر السلطات التركية قرارا باعتقال 53 جندياً وضابطاً، بناءاً على مذكرة توقيف رسمية صادرة عن المدعي العام التركي.

تقارير صحافية تركية أشارت إلى أن مذكرة الاعتقال جاءت على خلفية اتهامات للضباط بالانتماء لجماعة “فتح الله غولن” المحظورة في تركيا، دون إعطاء تفاصيل أكثر حول هويات ورتب الضباط الموقوفين، في حين تتحدث تقارير مضادة، عن قيام أردوغان بتصفية رافضي الولاء له من المؤسسات الأمنية والعسكرية، بهدف الحصول على جيش وقوات أمنية متجانسة مع مصالحه فقط.

وتأتي مذكرة التوقيف في وقت يعاني فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم من حالة انشقاق وانعدام استقرار، جراء الخلافات بين الرئيس “أردوغان” وحلفائه السابقين على رأسهم الرئيس السابق “عبد الله غل” ونائب رئيس الحكومة السابق “علي باباجان” الذي أعلن قبل ساعات عن سعيه تشكيل حزب جديد قبيل نهاية العام لينافس حزب العدالة والتنمية.

أما الخلاف الأبرز داخل الحزب الحاكم بقي بين “أردوغان” ورئيس الحكومة السابق “أحمد داوود أوغلو” الذي صدر مؤخراً بحقه قرار بالفصل النهائي من الحزب، بسبب معارضته لسياسات الرئيس.

وكانت الحكومة التركية قد اعتقلت آلاف الجنود والموظفين الحكوميين والنشطاء السياسيين في البلاد على خلفية محاولة الانقلاب العسكري التي جرت صيف العام 2016، والتي اتهمت فيها الحكومة منظمة “غولن” أو ما يعرف بالتنظيم الموازي بالمسؤولية عنها.

إلى جانب ذلك، فقد أعلنت الحكومة أيضاً خلال السنوات الثلاثة الماضية عن إيقاف أكثر من 150 ألف موظف حكومي وعكسري عن العمل بذات التهمة، ما دفع عدد من النشطاء لاتهام حكومة الرئيس “رجب طيب أردوغان” باستغلال المحاولة الانقلابية لتصفية خصومه السياسيين واعتقال المعارضين.

ولد “فتح الله غولن” في تركيا عام 1941، وكان قد انتقل عام 1999 للعيش في الولايات المتحدة، بولاية بنسلفانيا الأمريكية، حيث كان يعتبر واحداً من حلفاء أردوغان الذين دعموه بداية حكمه العام 2003، قبل أن يقع الشقاق بين الرجلين، بعد أن اتهامه من قبل الحكومة التركية بالسعي لتأسيس كيان مواز للدولة التركية داخل البلاد.

مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى