fbpx

إصرار فرنسي على الوساطة مع إيران

طالب الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” من نظيريه الأمريكي “دونالد ترامب” والإيراني “حسن روحاني” السعي لإحلال السلام كما حثهما على التفاوض لتجنيب الشرق الأوسط الحرب.

ودعا “ماكرون” في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء والتي انعقدت في مدينة نيويورك الأمريكية، الولايات المتحدة الأمريكية وإيران إلى التحلي بقدر كبير من الشجاعة لبناء السلام بينهما، كما حثهما والقوى الكبرى على الحوار لتجنب نشوب صراع واسع في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الفرنسي: ” حان الوقت أكثر من ذي قبل لاستئناف المفاوضات بين إيران وأطراف خطة العمل الشاملة المشتركة -الاتفاق النووي- والقوى الإقليمية المعنية”.

وأضاف الرئيس: ” يحتاج بناء السلام للتحلي بالشجاعة” مضيفا أنه سيواصل الجهود التي يبذلها في الآونة الأخيرة لجمع كل الأطراف على طاولة المفاوضات.

كما تطرق الرئيس الفرنسي في كلمته لأحداث السعودية الأخيرة وما نتج عن الهجمات التخريبية التي تسببت بها إيران في معملي أرامكو وما تبع ذلك من آثار سلبية على أمن الطاقة العالمي.

حيث قال ماكرون، في الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الهجمات على السعودية غيرت الوضع. الخطر اليوم هو أن تتفجر ;ndashالأمور- بسبب إساءة تقدير أو رد غير متناسب”.

من جهته أعلن “ترامب” صراحةً رفضه للوساطة الفرنسية وذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين حيث قال: ” نحن لا نحتاج إلى وسيط… ماكرون هو صديقي لكننا لا نبحث عن أي وسطاء” كما أعلن الرئيس “ترامب” أن جدول أعماله ليس فيه متسع للقاء روحاني، كما أنه لم يستبعد الاجتماع به قائلاً “سنرى ماذا سيحدث”.

وعقد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” اجتماعاً ثنائياً أمس الاثنين، مع الرئيس الإيراني “حسن روحاني” على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، وأخبر ماكرون نظيره الإيراني بأنه عليه المشاركة في تهدئة الأوضاع المتوترة.

ففي اجتماع استغرق 90 دقيقة بين الرئيسين الفرنسي “إيمانويل ماكرون” والإيراني “حسن روحاني” قال “ماكرون” لـ “روحاني”، إن الطريق نحو تقليل التوتر في المنطقة يزداد صعوبة وان الوقت حان لإيران كي تساعد في نزع فتيل الأزمة، بحسب ما نشر مكتب الرئيس الفرنسي على حسابه الخاص.

ونقل البيان الذي نشره المكتب الرئاسة الفرنسية عن “ماكرون ” قوله: “في الموقف الراهن، بات طريق وقف التصعيد ضيقاً، ولكن له أهمية عن أي وقت مضى، وقد حان الوقت أمام إيران كي تتخذ هذا الطريق، إن من الضروري بدء حوار بشأن قضايا أمن المنطقة”.

وكانت فرنسا قد انضمت إلى كل من بريطانيا وألمانيا في تأكيد ضلوع إيران بهجمات أرامكو في السعودية 14 أيلول الحالي.

ويحاول ماكرون، أن يكون الوسيط بين الإيرانيين والأمريكيين لتهدئة الأوضاع المتوترة بين الطرفين، حيث أنه من المفترض أن يعقد اليوم الثلاثاء اجتماعاً مع نظيره الأمريكية “دونالد ترامب” للتباحث في مستجدات الملف الإيراني.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى