fbpx

لمصلحة السودان: الفرقاء يستأنفون مفاوضات تقاسم السلطة

من المقرر ان يستأنف المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج في السودان، يوم الثلاثاء المقبل، المفاوضات المباشرة، بشأن الإعلان الدستوري المتعلق بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية، وفق ما أعلن الوسيط الإفريقي وأحد قادة الاحتجاج الأحد، فيما توجه محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان مساء أمس، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية سيجري خلالها مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ويتوقع ان تستمر الزيارة الرسمية لمدة يومين، كما انها هي الأولى بالنسبة لنائب المجلس العسكري، وذلك وسط تحضيرات الإعلان الدستوري الذي سيحدد واجبات ومسؤوليات مجلس السيادة المقترح لإدارة شؤون السودان خلال مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات.

وسيط الاتّحاد الإفريقي محمّد الحسن لبات قال في بيان له أمس ان “دعوة وفدي التفاوض من المجلس العسكري الانتقالي وإعلان قوى الحرية والتغيير إلى الاجتماع للبت النهائي في المرسوم الدستوري وغير ذلك من القضايا ذات الصلة الثلاثاء الساعة 11:00 صباحا”، مشيرا إلى أن جلسة تفاوض تقنية بين ممثلي الطرفين ستعقد الاثنين، الأمر الذي أكّده القيادي في حركة الاحتجاج بابكر فيصل.

كما قال ساطع الحاج قيادي في قوى التغيير، إن المشاورات بين كتل قوى التغيير ما تزال مستمرة بهدف الوصول إلى رؤية وصيغة موحدة بشأن الإعلان الدستوري، لافتا الى انهم يستقبلون “حاليا الرؤى والملاحظات من قوى الحرية والتغيير والشخصيات الأكاديمية والمختصة حول الإعلان الدستوري، تمهيدا لبلورة رؤية موحدة والانخراط في التفاوض المباشر مع العسكري الثلاثاء”.

وكان المجلس العسكري الانتقالي قد أعلن، الجمعة، أن الأيام المقبلة ستشهد حوارا بشأن الإعلان الدستوري وما دار في أديس أبابا من مفاوضات بين قوى إعلان الحرية والتغيير والجبهة الثورية برعاية إثيوبية وأفريقية، وقال مدير إدارة الإعلام بالمجلس العسكري، العميد الطاهر أبو هاجة، إن “الأيام المقبلة ستعرف حوارا بشأن الإعلان الدستوري وحول ما دار في أديس أبابا.

وأكد أبو هاجة في تصريحاته، التي أدلى بها خلال مقابلة مع تلفزيون السودان الحكومي على أن هناك “حرصا شديدا ورغبة للوصول إلى كلمة سواء”، وأشار مدير إدارة الإعلام بالمجلس العسكري إلى أن ما سينتج عن الحوار “سيكون جزءا من الاتفاق النهائي”، مع مختلف القوى السياسية في البلاد، مضيفا أن “هناك محطات مهمة في التاريخ السوداني جمعت كل السودانيين”، معربا عن تفاؤله بأن “الاتفاق القادم سيجمعنا على كلمة سواء ونتفرغ للتنمية والديمقراطية”.

كما كانت قد أعلنت قوى الحرية والتغيير بالسودان الانخراط في اجتماع حاسم أمس لمناقشة الإعلان الدستوري، ويأتي ذلك تمهيدا لتحديد موعد لاستئناف التفاوض مع المجلس العسكري، بواسطة الوسيط الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات.

ووقع المجلس العسكري وقوى التغيير، على اتفاق “الإعلان السياسي” في السابع عشر من شهر يوليو/ تموز الجاري، بشأن تقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية، وأعرب المجلس العسكري مرارا عن اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن لدى بعض مكونات قوى التغيير مخاوف من احتمال احتفاظ الجيش بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى