fbpx

السعودية تهزم إيران في المعركة النفطية

كشفت المملكة العربية السعودية عن خطط استراتيجية، من شأنها إخراج إيران من الطريق الاستراتيجي للنفط العالمي، وإدامة الاستقرار في سوق النفط العالمي بتأثير فعّال من المملكة.

وصرّح وزير الطاقة السعودي “خالد الفالح”:” إن المملكة تخطط لزيادة طاقة خط الأنابيب شرق-غرب 40 بالمئة خلال عامين حتى يتحاشى المزيد من صادرات النفط المرور بمضيق هرمز”.

ونقلت وكالة رويترز عن الوزير قوله: ” إن على المستوردين، كخطوة أولى فورية، تأمين الملاحة في الممر المائي الاستراتيجي الواقع عند مدخل الخليج”.

وأضاف الفالح أن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراء فوري لحماية إمدادات النفط وتأمين المضيق، الذي يمر من خلاله نحو خُمس نفط العالم.

وكان المسؤول السعودي قد طالب الدول المستوردة للنفط حماية سفنها، وذلك في مقابلة له أثناء زيارة رسمية للهند: ” إن مستوردي النفط عليهم أن يفعلوا ما يجب لحماية شحناتهم من الطاقة لأن السعودية لا تستطيع القيام بذلك بمفردها”.

وقال وزير الطاقة السعودي بعد اجتماع مع نظيره الهندي “دارمندرا برادان”: “تحتاج الهند أيضا إلى القيام بدورها في تأمين حرية الملاحية في الممرات البحرية التي تنقل الطاقة إلى بقية العالم”.

وتقوم السعودية بتصدير بعض شحنات نفطها عبر البحر الأحمر مستخدمة خط أنابيب طوله 1200 كيلومتر يبدأ من شرق المملكة، حيث يتركز إنتاج النفط، ليصل إلى مدينة ينبع الساحلية على البحر الأحمر غرب البلاد.

وقال “الفالح”، إن المملكة تخطط لزيادة صادراتها من الخام عبر خط الأنابيب شرق-غرب البالغة طاقته خمسة ملايين برميل يوميا إذا تطلب الأمر.

وبيّن “المصدر” في حديثه: “نأمل في زيادة طاقته إلى سبعة ملايين برميل يوميا”، مضيفا أن ذلك ربما يستغرق عامين، وفي محادثاته في الهند، قال وزير الطاقة السعودية: ” إن السعودية مستعدة لتوريد كميات إضافية من النفط إلى نيودلهي”.

فيما أضاف أن محادثات أرامكو السعودية التي تديرها الدولة لشراء حصة أقلية في أصول التكرير لشركة ريلاينس إندستريز الهندية لم تتوقف.

أما بما يتعلق بخطط السعودية لإدراج أرامكو، قال “الفالح”: إن المملكة مستعدة تماما لإطلاق طرح عام أولي، مضيفا أن بيع الأسهم “ممكن” العام القادم بناء على الأوضاع الاقتصادية والمالية العالمية”.

كما أوضح وزير الطاقة السعودي إن الطلب العالمي على النفط يبدو صحيا على نحو معقول، لكنه أقل من التقديرات في بداية 2019.

المسؤول أشار في حديثه أيضاً: “لست قلقا بالمرة”، مضيفا أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين “لم يؤثر على الطلب بشكل يمكن قياسه” نظرا لقوة الطلب في آسيا.

حاولت الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات اقتصادية على إيران بهدف وقف صادراتها النفطية، حشد التأييد لتشكيل تحالف دولي لتأمين مياه الخليج، بينما تدعو بريطانيا إلى تشكيل قوة بحرية بقيادة أوروبية لحماية الملاحة في المنطقة.

وتحاول السعودية الشريكة الأقوى دولياً للولايات المتحدة الأمريكية، الحفاظ على استقرار السوق النفطية العالمية، وحمايتها من أية زعزة من شأنها إحداث تغيرات إقليمية في الجغرافية السياسية لدول المنطقة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى