fbpx

دراسة أمريكية توضح دوافع تدخلات إيران في حروب سوريا واليمن والعراق

أكد الخبير الأمريكي “بريان كاتز” في دراسة نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي (CSIS) مؤخراً، أن طهران استغلت تطوير مفهوم ما يسمى”محور المقاومة” بالتعاون مع النظام السوري وميليشيا “حزب الله” اللبنانية من أجل تبرير التدخلات الإيرانية في مختلف مناطق الشرق الأوسط، لا سيما العربية منها. واوضحت الدراسة بأن النظام الإيراني وظف هذا المفهوم في دعايته الإعلامية الممنهجة، لتفسير ما لا يمكن تفسيره من تورط في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من المناطق. وأشارت إلى أن النظام الإيراني استغل “محور المقاومة” لتحقيق شراكات طويلة الأمد مع جهات غير حكومية في بلدان مختلفة، الأمر الذي منح طهران موطئ قدم عسكرية خارجية، وحلفاء غير حكوميين ملتزمين بتوسيع النفوذ الإيراني في كل مسرح. ولفتت الدراسة الأمريكية إلى أن إيران تذرعت بمجموعة من الدوافع لتبرير تدخلها في سوريا والعراق واليمن. في البداية، قالت طهران إن أسبابها “دفاعية” لما وصفته “تهديدات ضد الحلفاء والمجتمعات الشيعية” في هذه البلدان. لكن حتى بعد استقرار الجبهات، توسعت طموحات الإيرانيين وأصبحوا هجوميين بشكل أكبر، مستفيدين من بعض المكاسب العسكرية لشركاء طهران الإقليميين. وتطرقت الدراسة إلى تفاصيل التدخل الإيراني في سوريا واليمن والعراق على النحو التالي: تقول الدراسة أنه في سوريا عندما واجه نظام الأسد ضغوطاً متزايدة من المعارضة السورية عام 2013، وكانت المعارضة على وشك الانتصار عام 2015، هرعت إيران عبر قواتها الإيرانية و ميليشيات شيعية من عدة جنسيات وميليشيا “حزب الله” اللبنانية إلى الأراضي السورية لمنع سقوط نظام الأسد. لكن حتى مع تحقيق أهداف إيران المعلنة، تحرك الإيرانيون عام 2017 لبناء قواعد عسكرية دائمة في سوريا، ما ينفي خرافة “الأسباب الدفاعية”. أما في اليمن، فتؤكد الدراسة بأن إيران واصلت تزويد ميليشيا “الحوثي” الانقلابية، بأشكال الدعم المالي والعسكري كافة عبر سنوات طوال، ما مكنها من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد، تحت ذرائع “دفاعية”، ما اضطر التحالف بقيادة السعودية إلى التدخل من أجل إعادة البلاد المخطوفة إلى الحكومة والرئيس. وبرغم مزاعم إيران “الدفاعية”، إلا أنها أمرت الحوثيين بالتحول نحو الهجوم خارج الحدود، وهو ما يفسر استراتيجية الحوثيين في استهداف مناطق مدنية على الأراضي السعودية. بينما في العراق فأن الدراسية الأمريكية تشير إلى أنه مع بروز تنظيم داعش عام 2014 بالعراق، أسرعت طهران إلى إرسال أسلحة ومستشارين عسكريين لفصائل ميليشيات “الحشد” الشيعية، متكئة على شركاء الميليشيا الأساسيين مثل “منظمة بدر” و”كتائب حزب الله” العراقيتين. لكن بعد تراجع داعش بحلول 2016، عملت طهران بالتعاون مع شركائها في ميليشيا “الحشد”على توسيع أهدافها وسيطرتها نحو الحدود السورية، بغرض خلق ممر بري يربط بين إيران والعراق وسوريا.

وكالات

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلاميمينا“.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى