fbpx

عقوبات أمريكية قد تشل اقتصاد تركيا

على خلفية التعنت التركي، ومع الشروع في استلام منظومة الدفاع الجوي اس- 400 الروسية، اتجهت المؤشرات في البيت الابيض الى تجهيز حزمة من العقوبات القوية التي ستفرض على انقرة قريبا.

وفي اعقاب سلسلة من التحذيرات اطلقتها الولايات المتحدة الامريكية، يبدو ان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جادة في فرض عقوبات اقتصادية تستهدف تركيا، وتعتبر العقوبات القادمة نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين البلدين، اذ اناها ستصيب الاقتصاد التركي بالشلل وتقييد دور تركيا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وتقول إدارة ترامب، إنها عازمة فعلاً على فرض عقوبات اقتصادية على أي دولة تقوم بالتعامل مع الصناعات الدفاعية الروسية، حيث تعتبر تركيا من أوائل الدول التي تمضي قدماً في هذه الصفقة على الرغم من التحذيرات الأمريكية.

وقالت كاي بيلي هاتشيسون، ممثلة الولايات المتحدة في حلف الناتو بحسب “اورينت” قلنا في مناسبات عديدة بأنه سيكون هنالك عواقب ليست جيدة لتركيا، وليست جيدة للولايات المتحدة ولكنها ضرورية. ليس لدينا خيار” وذلك في تصريح لها الشهر الماضي.

رأي مختلف لترامب

وتعمل الولايات المتحدة بموجب قانون صادر في 2017، معروف باسم “مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات، حيث يتيح هذا القانون للإدارة الحالية فرض عقوبات اقتصادية على تركيا.

وتواجه تركيا كذلك مشكلة إنهاء التعاون الكامل حول برنامج طائرات “إف-35″، حيث تعتبر الولايات المتحدة نظام الدفاع الروسي حالي من شأنه كشف تصميم الطائرة. وقالت هاتشيسون “يمكنك الحصول على إس-400 أو إف-35. ولكن لا يمكنك الحصول على الاثنين معا.

وهنالك مجموعة متنوعة من العقوبات التي يمكن للإدارة فرضها على تركيا منها على فصل الكيانات التركية عن المؤسسات المالية الأمريكية ومنع التأشيرات الأمريكية للمسؤولين الأتراك، وتجميد الأصول التركية في البنوك الامريكية؛ إلا أن مصادر في الإدارة قالت إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي إلى الآن.

في سياق متصل، قال تقرير لـ فورن بولسي، بحسب المصدر، إن كلاً من وزارة الخارجية والدفاع تدعمان فرض عقوبات شديدة على تركيا؛ إلا أن لترامب رأياً مختلف، حيث تدفعه علاقته الشخصية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتفهم الموقف التركي بشكل أكبر، مما يعني تأخير العقوبات أو حتى التخلي عنها تماما.

وقال آرون شتاين، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية “ستذهب العقوبات إلى البيت الأبيض والقرار بيد ترامب، هو الورقة الفصل، وبإمكانه أن ينحي تنفيذ القرار”.

في حين قال المسؤول المطلع على النقاشات الدائرة داخل الإدارة “يعتقد أردوغان أنه بإمكانه إقناع ترامب في أي موضوع؛ إلا أن بقية أجهزة الأمن القومي ستضغط من أجل فرض عقوبات شاملة”.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى