fbpx

بشار الأسد.. جنون الارتياب في مارستان “حزب الله”

مرصد مينا

المحطيون ببشار الأسد يعرفون حقيقة أن الرجل مصاب بجنون الارتياب، هو الأمر كذلك ما يدفعه لكراهية من حوله وصولاً إلى اعتماد الاغتيال والتصفيات كمنهج اتبعه في حكمه.

حدث ذلك في علاقته مع جيل أبيه ممن اورثوه الحكم، ورفعوه إلى رتبة فريق بالعسكر، وامين على الحزب، ورئيس لدولة، فأبعدهم جميعاً، بدءاً من “العم” مصطفى طلاس إلى “هدهد” الوالد “عبد الحليم خدام”، وفرض على فاروق الشرع الإقامة الجبرية، وما بين مرحلة الدكتور بشار وسيادة الرئيس بشار، أعدم محمود الزعبي انتحاراً بثلاث رصاصات، فيما استكمل دائرة القتل والإعدامات باغتيال  فريق بكامله من “شباب الحرس القديم” وعلى رأسهم صهر العائلة آصف شوكت ومعه هشام بختيار وداوود راجحة وغرفة عمليات بكاملها، ومن بعدها اغتيال رستم غزالة ومن قبله غازي كنعان، وفي طريقه إلى القصر اغتال العقيد عدنان المحمود أشد ضباط الاستخبارات واكثرهم عنفاً، ووصلت يده بالاغتيالات إلى اغتيال اللبناني عماد مغنية، رجل الاغتيالات ومدبّر شؤون “حزب الله”.

اغتال الأقرب إلى أبيه، وأبعد الأقرب إلى الراحل أخيه، وأبقى على صبيان الحرس الجمهوري، واطلق يد هواة القتل الرجيم في أجهزة استخباراته حتى فقد فيما فقد شخصيات استخبارية، هي قاتلة، ولكنها خبيرة، ومجرمة ولكنها مدرّبة على إدارة الأزمات، وبقي وحيداً على كرسي وحيد، إذا ما استدار فسيستدير إلى الزوجة الإنكليزية وقد حملت إليه آخر أخبار دور الأزياء، فبات يتيماً من كل ما يمكن أن يسمح له بوراثة الأب، وخبرة “الآباء” ليخرج من وحدته مسلّماً أمره والأوامر لقاسم سليماني وحزب الله، فبات “كرسي في القصر”، مجرد كرسي بلا أقدام ولا أذرع ولا رئة ولا قلب ولا رأي، وباتت البلاد كل البلاد رهينة لحزب الله.

المقرّبون من “حزب الله” يعرفون بالتمام والكمال، تلك النظرة الدونية التي يتطلع فيها “حزب الله” إلى “السيد الرئيس”، فهو العصا، فيما اليد الممسكة بالعصا في الضاحية، وهذا صبي الضاحية حسين مرتضى، يحرث في دمشق حيث يشاء ومتى شاء، فينتقل من مراسل حربي لايحارب، إلى محاور للرئيس، ومن محاور للرئيس إلى حامل رسائل للشعب السوري فكانت آخر رسائله، ضربة استباقية لما تشتغل عليه الضاحية، والضاحية لابد وتشتغل ما بعد ” تظاهرات السويداء” على ما اشتغلت عليه من قبل التظاهرات ونعني هنا، استراتيجية الاغتيال والتصفيات، فيرسل للسويداء ما مفاده أن ثمة أحزمة ناسفة ستطال ساحاتهم، وهي الخطوة المؤكدة التي لن يتبقى لحزب الله سواها:

ـ أحزمة ناسفة لساحات التظاهر والاحتجاجات.

سيكون بشار الأسد بريئاً، وهو بالتأكيد برئ منها إذا ما حدثت، ذلك أنها انتقلت بآلياتها وسيناريوهاتها، ومنفذيها، ومموليها من يد الرئيس المغلولة  إلى يد “حزب الله” المضمومة على صاعق الانفجار، وهو:

ـ الرئيس المقعد.. الرئيس الكرسي، الرئيس الطبخة فيما الطبّاخ لابد ويكون حسن نصر الله.

مجنون الارتياب، لم يعد بمقدوره ممارسة الجنون، فالصلاحيات ، كل الصلاحيات انتقلت منه إلى “حزب الله”.

يهددون بتفجيرات بالسويداء، ويستبقونها بتبرئة أنفسهم منها.

ذاك هو القلب البارد للولي الفقيه.

بشار الأسد بات:

ـ مجنون ارتياب في مارستان “حزب الله”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى