fbpx

بيان “الزلزال والمعاصي” يتسبب بفتح النار على حزب العدالة والتنمية المغربي

مرصد مينا

استقال الوزير السابق والقيادي من حزب العدالة والتنمية، المغربي عبد القادر اعمارة في أعقاب بيان لأمانته العامة ربطت فيه بين الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة، وسط البلاد و”ذنوب ومعاصي الحياة السياسية”.

اعمارة الذي سبق أن شغل مناصب وزارية متعددة، قال في منشور على فيسبوك: “بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية، فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيئاته منذ هذه اللحظة”.

استقالة القيادي الحزبي البارز في أعقاب الانتقادات الواسعة التي طالت بيانا لحزب العدالة والتنمية، ورد فيه في سياق الإشارة إلى الزلزال الذي ضرب البلاد أن “كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي، ولكن بمعناها العام والسياسي” وفقا لموقع “الحرة”.

وفيما لم يشر اعمارة الذي سبق أن تولى منصب وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بين 2012 و2013، ثم منصب وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة من 2013 إلى 2016، وبعدها منصب وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بين عامي 2017 و2021، إلى أسباب استقالته.

وجر بلاغ الأمانة العامة انتقادات واسعة للحزب ذي المرجعية الإسلامية مع اتهامه بـ”استغلال الدين في السياسة”، و”عدم احترام مشاعر” أقارب وضحايا الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف، فيما وجه عدد من المتعاطفين المحسوبين على الحزب أيضا، انتقادات شديدة اللهجة لقيادة الحزب، وعلى رأسها الأمين العام ورئيس الحكومة المغربي السابق، عبد الإله بنكيران، في أعقاب البيان الأخير.

بالمقابل، رد رئيس اللجنة المركزية لشبيبة الحزب، حسن حمورو، على الانتقادات الأخيرة، مشيرا إلى أن منتقدي بيان الحزب “مشكلتهم مع الدين، وليس مع العدالة والتنمية”، مضيفا  في منشور على فيسبوك “(المنتقدون) لن يعطوا الدروس لأعضاء الحزب ولا لعموم المغاربة”.

وأوضح حمورو في منشور آخر أن “من المفيد الاستماع لكلمة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في اجتماع الأمانة العامة  قبل اتخاذ موقف من فقرة علاقة “الذنوب والمعاصي” بالزلزال… الواردة في بلاغ الاجتماع”.

وتابع أن “تفريغ البيان لفقرات من كلمة الأمين العام، ربما شابه خطأ في التعبير أ الصياغة، بسبب الاجتزاء من السياق.. لأن الكلام مختلف عن الكتابة، وبنكيران لا يعدم قدرة على ترتيب الأفكار وتوجيه الرسائل.. بل قدرته رهيبة في المجال!”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى