fbpx

الفساد يسبب تفشي الإيدز في قرية إيرانية

تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات قالوا إنها لمظاهرة خرج فيها مئات من أهالي قرية تشنار محمودي الإيرانية بسبب انتشار مابين 200 إلى 250 حالة إيدز بين أبناء القرية بسبب الإهمال الطبي.

وأشار الناشطون إلى أن المصابين تعرضوا للحقن بإبر ملوثة بفايروس نقص المناعة المكتسب “إيدز” أثناء مراجعتهم المركز الصحي التابع للقرية الواقعة في مدينة “تشهارمحال” وسط البلاد.

وبين الناشطون أن اكتشاف الفايروس تم قبل حوالي شهرين؛ عندما قام بعض المصابين بإجراء تحليل للسكر، ليشتبه في ما بعد بإصابتهم بفيروس نقص المناعة “الإيدز”، مضيفين: “هؤلاء المرضى لم يكونوا راضين عن نتائج الاختبارات فذهبوا إلى مراكز صحية في أصفهان وشيراز للتأكد حيث كانت النتائج إيجابية”.

في غضون ذلك، أكدت وكالات أنباء إيرانية غير رسمية أن الحكومة عقدت اجتماعاً لها صباح اليوم الأربعاء، لإجراء تحقيق في هذه القضية بحضور المحافظ ونائب مسؤول الصحة الإقليمي وبعض المسؤولين الصحيين بالمقاطعة، ناقلة عن مصدر مطلع نفيه أن يكون الفيروس الذي أصاب المراجعين هو نقص المناعة، مضيفاً: “فريق العلاج يحقق في نوعيته، ولا يمكننا التعليق حتى يتم إعلان النتائج”.

وقال المصدر إن عدد المصابين ليس كبيرا وربما لم يتجاوز 22 شخصا، وقد تم اعتقال رئيس المركز الصحي في المقاطعة بينما قام المحتجون بالتجمع أمام المركز وقاموا بتكسير زجاج النوافذ.
يذكر أن القطاع الطبي الإيراني يعاني من إهمال شديد لا سيما في المناطق الريفية والفقيرة، والأقاليم التي تعاني من تمييز عنصري كإقليم الأحواز ذو الأغلبية العربية.

وبحسب مصادر وتقارير صحافية فإن مرض الإيدز يعتبر واحداً من أكبر المشكلات في أوساط شرائح من المجتمع الايراني، بحيث تحول إلى كارثة صحية مقلقة تتزايد بشكل مطرد بمعدل 900 إصابة على الأقل كل 3 أشهر.

وبينت التقارير أن ما يزيد عن ثلاثة آلاف ونصف إصابة جديدة تحدث سنويا، لافتةً إلى أن أمر في غاية الخطورة لا يمكن تجاوزه أو التكتم عنه لأن ذلك يعتبر جريمة يقترفها النظام الإيراني في حق الملايين من الشعوب الإيرانية، ما يستدعي تدخلا دوليا ومجتمعيا واهتماما أكبر من قبل مؤسسات منظمة الأمم المتحدة ومحاسبة النظام الإيراني على هذه الجريمة باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى