fbpx

اختطاف الناقلة البريطانية..تخبط وإرتباك في طهران

أظهرت الروايات الإيرانية المتعددة، حول قيام الحرس الثوري، باحتجاز ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبيرو” لدى مرورها في مضيق هرمز، الجمعة، حالة التخبط والإرتباك لدى السلطات الإيرانية، من خلال تعدد الروايات عن الأسباب التي أدت لإحتجاز الناقلة.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن عقب احتجازه للناقلة، في بيان له ،مساء الجمعة، أنه احتجز الناقلة لعدم إحترامها القانون البحري الدولي وخرقها قوانين الملاحة البحرية ” وكانت هذه الرواية الاولى.

أما الرواية الثانية كانت، يوم السبت، وهو اليوم التالي على إحتجاز الناقلة، حيث ذكرت “وكالة أنباء فارس” شبه الرسمية نقلا عن الحرس الثوري الإيراني، أن ناقلة النفط البريطانية (ستينا امبرو) تورطت بحادث اصطدمت فيه بقارب صيد إيراني، و لم تكترث للتحذيرات الموجهة لها من قبل البحرية الايرانية، لذا فقد تم توقيفها وفقا للقوانين الدولية للملاحة البحرية، في حين أكدت بريطانيا أنه تم توقيف الناقلة في المياه الإقليمية لسلطنة عُمان، وبالتالي كانت أسباب الاحتجاز في الرواية الأولى، مختلفة تماما عما ذكر في الرواية الثانية.

في حين يرى مراقبون، أن احتجاز ناقلة “ستينا إمبيرو” جاء انتقاما من بريطانيا، على خلفية قيام الأخيرة باحتجاز ناقلة النفط غريس1 التابعة لإيران، في مضيق جبل طارق مطلع تموز الجاري، والتي يشتبه فيه أنها كانت تقوم بخرق العقوبات الأوربية المفروضة على سوريا ، وخاصةً أن احتجاز الناقلة البريطانية جاء بنفس اليوم الذي قررت فيه محكمة جبل طارق، تمديد توقيف السفينة الإيرانية لمدة شهر آخر.

لهجة الإنتقام كان عدد من المسؤوليين الإيرانيين، قد أعلنوها صراحةً بعيد احتجاز الناقلة الإيرانية غريس1، حيث قال المرشد الأعلى في إيران، “علي خامنئي” يوم الثلاثاء الماضي 16 يوليو، في كلمة له بثها التلفزيون الرسمي ، “ارتكبت بريطانيا قرصنة وسرقت سفينتنا، مصورة ذلك على أنه قانوني، ولن تدع إيران ومن يؤمنون بنظامنا، مثل تلك الأعمال أن تمر دون رد”.

فيما دعا، الجنرال في الحرس الثوري “محسن رضائي” إلى احتجاز سفينة بريطانية كرد على إجراء لندن، ثم هدد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال “محمد باقري” بقوله “احتجاز ناقلة النفط الإيرانية استنادا إلى حجج ملفقة، لن يبقى دون رد، وعند الضرورة سترد طهران بالشكل المناسب”.

نتيجة لما سبق، يتضح بأن إيران لم تُقدم على إحتجاز الناقلة البريطانية، إلا انتقاما، وردا على احتجاز ناقلتها في مضيق جبل طارق، وهذا ما أكده تصريحات بعض المسؤوليين الإيرانيين الأحد”.

إذ أشاد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني “علي لاريجاني”، الأحد، بقيام الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة النفط البريطانية في مضيق هرمز، ونقلت وكالة ;تسنيم; الإيرانية عنه القول إن “ما قام به الحرس الثوري ردا على القرصنة البريطانية;، دون الإشارة إلى أن الناقلة البريطانية اصطدمت بقارب صيد، أو خرقت قانون الملاحة البحرية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى