fbpx

معركة الباغوز تراوح مكانها.. وواشنطن: المعركة ضد داعش طويلة

لا تزال معركة الباغوز والتي تشكل الجيب الأخير الذي لازال خاضعاً لسيطرة تنظيم داعش بمحافظة دير الزور شمال شرق سوريا، تراوح مكانها، رغم مرور أسبوع على إعلان قادة “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) بدء المعركة النهائية ضد التنظيم.

وشهدت محاور الاشتباكات بين الطرفين في مزارع بلدة الباغوز الأيام الماضية هدوءاً حذراً، في وقت لايزال فيه “الممر الآمن” مفتوح للراغبين بالخروج من الجيب الأخير للتنظيم، وفق ما تقول ميليشيا “قسد”.

ويأتي الهدوء الحذر في الباغوز وفق ما تؤكد مصادر مرصد مينا، في وقت أعلن فيه جوزف فوتيل قائد القوات الأميركية في الشرق الاوسط، الخميس، أن انتهاء المعركة ضد تنظيم داعش “لا يزال بعيدا”، مشيراً إلى أن الجهاديين لا يزالون “غير تائبين” ومستعدين للعودة إلى القتال رغم القضاء على قاعدتهم في سوريا.

وأضاف فوتيل أمام الكونغرس أن “تدمير قاعدة الخلافة هو إنجاز عسكري ضخم. لكن انتهاء المعركة ضد داعش والتطرف العنيف لا يزال بعيدا، ومهمتنا لا تزال كما هي”، حسب قوله.

وأعتبر بأن مقاتلي وعائلات التنظيم الخارجين من آخر معقل لهم في سوريا، “لا يزال معظمهم متطرفين وغير تائبين أو منكسرين. ويجب أن نواصل الهجوم ضد المنظمة التي أصبحت الآن مشتتة ومفككة بشكل كبير”، كما قال.

وكان مدير المركز الإعلامي لـ”قسد” مصطفى بالي، اعلن الثلاثاء، إجلاء 3500 شخص من جيب التنظيم في بلدة الباغوز، مشيراً إلى أن من بينهم 500 من تنظيم داعش.

ويأتي خروج هؤلاء، غداة إعلان “قسد” ‘دلاء نحو ثلاثة آلاف شخص من الباغوز منذ ليل الأحد الماضي.

وفي سياق ذي صله، ذكرت وكالة فرانس برس أن “دوروتي ماكير” زوجة الجهادي الفرنسي “جان ميشال كلان”، كانت في عداد الخارجين من بلدة الباغوز، مشيرة بأن “ماكير” أكدت مقتل زوجها، بعد مصرع شقيقه “فابيان” جراء غارة شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن الشهر الماضي. ويرتبط اسم الشقيقين باعتداءات باريس عام 2015.

وقالت الوكالة إنه عند نقطة فرز للخارجين قرب الباغوز، شاهدت صحافية في فرانس برس الثلاثاء، مئات الرجال والنساء ينتظرون تفتيشهم والتدقيق في هوياتهم من جانب مقاتلي “قسد”، بعد خروج ثلاثة آلاف شخص في اليومين الأخيرين.

كما نقلت الصحافية، أن نساء أجنبيات أبرزهن من فرنسا وبلجيكا إلى جانب غالبية من العراق كنّ في عداد الخارجين.

وفي السياق، ذكرت تقارير إعلامية سويدية، الأربعاء، أن “قسد” ألقت القبض على أخطر سويدي في تنظيم داعش المدعو “مايكل سكرومو” في سوريا، الاثنين الماضي.

ووفق معلومات للتلفزيون السويدي، فقد اعتُقل سكرومو قرب بلدة الباغوز شرقي سوريا، مشيرة إلى أن الأمن السويدي، ينصف سكرومو، الذي كان يقيم في يوتبوري، غربي البلاد، بين أكثر مقاتلي التنظيم خطراً على السويد، خاصةً بعد دعوته لهجمات إرهابية على بلاده.

وكانت زوجته قد توفيت قبل فترة بعد هجوم بقنابل يدوية في سوريا، وهو والد 7 أطفال اصطحبهم جميعاً إلى هناك، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

من جهة ثانية، أفادت مصادر تابعة للتحالف الدولي أن عناصر من تنظيم داعش أحرقت منزل أبو بكر البغدادي في بلدة الباغوز، ورجحت أن يكون المنزل مخبأ له أثناء تواجده في تلك المنطقة قبل خروجه منها قبل أسابيع, ويضم أرشيفا يحتوي على ‏أسرار كبيرة للتنظيم‎.‎

إلى ذلك، نفذت “قسد” قد غطاء جوي من طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي، صباح الأربعاء، عمليات دهم لمنازل في قرية السجر قرب بلدة البصيرة بالريف الشرقي لدير الزور، حيث صادر عناصر الميليشيا أسلحة وذخائر متنوعة من منازل تجار سلاح في المنطقة، دون ورود معلومات عن اعتقالات.

فيما تأتي هذه العملية ضمن سلسلة إنزالات جرت في عدة مناطق من ريف دير الزور من قبل “قسد” بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي.

وفي سياق منفصل، عثر أهالي مدينة البوكمال شرقي دير الزور والخاضعة لسيطرة لقوات النظام السوري، الثلاثاء ، على مقبرة جماعية تضم قرابة 100 جثة.

وقالت مصادر محلية لمرصد مينا، إن مجموعة من أهالي مدينة البوكمال عثروا على مقبرة جماعية في منطقة الحزام على أطراف المدينة تضم رفات أكثر من 100 جثة مجهولة الهوية.

وأشارت المصادر، إلى أن الأهالي لم يتمكنوا من استخراج الجثث من المقبرة لعدم وجود معدات وأدوات الوقاية اللازم لاستخراج هذا العدد الكبير من الجثث، وأوضحت بأن المقبرة تعود لحقبة كان سيطرة تنظيم “داعش” عليها في وقت سابق.

ولفتت المصادر إلى أن الأهالي لم يتجرؤوا على سحب أي جثة أو نقلها إلى الأماكن المخصصة، خوفاً من تعرضهم للعقاب من قبل قوات النظام التي تتقاسم السيطرة على مدينة البوكمال مع الميليشيات الإيرانية” الشيعية”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

''

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى