fbpx

سليماني في بغداد

ما ان قامت ثورة لبنان 2005 لإخراج الاحتلال السوري من البلاد، حتى خطف حزب الله الثورة عبر حرب تموز 2006.. حرب لاهدف لها سوى التاكيد على حضور الحزب في لبنان بما يعني الهمينة والسيطرة والسطو على القرار الوطني والعنوان :”الحرب مع اسرائيل”.

وما أن انطلقت ثورة الشباب العراقي في الشهرين الأخيرين، حتى رفع “الحشد”، و”حزب الله العراقي” بنادقه وهذه المرة بمواجهة السفارة الأمريكية في العراق، وكل المقصود اختطاف الثورة العراقية.

وهي ثورة في جوهرها تقوم على كسر شوكة ملالي طهران، ومرجعياتهم، وهاهي الحكومة العراقية تفتح الحواجز السبعة لرعاع الحشد الشعبي وحزب الله، والدخول الى المنطقة الخضراء لحرق أجزاء من السفارة الأمريكية، ولابد أن الهدف كل الهدف هو اجتثاث ثورة الشباب العراقي، وتحويل الأحداث نحو مجرى آخر، لايصب سوى بمصلحة قاسم سليماني وناهبي العراق.

مايحدث في العراق اليوم لابد وأنه أشد خطورة مما يظهر في المشهد، فاقتحام السفارة الأمريكية لن يكون شأناً قليل الأهمية، ولا نعلم على وجه التحديد ما الذي سيكون عليه الرد الأمريكي.
لكن لابد وفي الحد الأدنى أن يحمل تشديد العقوبات على العراق، كل العراق، بما يجعل العراقيين غير المتساوين في ادارة السلطة متساوين في حصاد العقوبات بما تحمل من مجاعات وارهاق للناس، وبما تمنح من أسباب للقوى والأحزاب الظلامية من أن تصادر الشارع وتملي اراداتها بالسلاح على مصائر الناس وتحت شعار..  محاربة الشيطان الأكبر.
مشكلة امريكا ومنذ إدارة أوباما وصولاً الى اللحظة الراهنة أنها تلوح بالهراوة ولاتضرب بها، والسياسة الإيرانية القائمة على التحدي والتغوّل في العنف وفي الاحتلالات، باتت تدرك أن تغريدات السيد ترامب لاتتعدى التهديدات، بمعنى أنها لاتتجاوز حدود القوة الصوتية وهذا ماجعل ملالي طهران يتمادون في العراق وفي سوريا وفي اليمن وكذلك في لبنان وقد تسببوا بإفساده وإفقاره.
السؤال على وجه التحديد؟
هل من معركة مرتفعة الشدة ستقع مابين طهران والولايات المتحدة؟
ستقع، لابد ستقع ولكنها تؤجل، ومع كل يوم تؤجل فيها يشتد ساعد ايران سواء من جهة التسلح أو من جهة الامتداد والهيمنة والقوة، وبالنتيجة فالتـأجيل لايعني الغاء الحرب، غير أنه يعني بالضرورة الاخلال في توازن القوة بما يجعل الامريكي ضعيفًـا، وهو الأمر الذي سينسحب على المنطقة كل المنطقة، فما دام النظام الايراني بخير فالمنقطة ليست بخير.
تلك هي القاعدة.. تغريدات ترامب المائعة، تعزز من القوة الايرانية، واذا ماوصلت ايران الى انجاز التسلح النووي، ولا أحد يستعبد ذلك، فلهذا معنى واحد.
ـ لن يفارق الجحيم هذا العالم.. الادارات الأمريكية ستكون الخاسرة.. أما شعوب المنطقة فستتحول إلى سكان مقابر.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى