fbpx

بيدرسن: هناك إجماع دولي على القرار 2254 وعلى النظام السوري إستثمار المبادرة العربية

مرصد مينا

قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن إن “هناك إجماعاً دولياً متفقاً عليه بأن القرار 2254 هو قاعدة الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية”، مشيرا إلى أن على النظام السوري استثمار المبادرة العربية للتحرك نحو التسوية السياسية أن جميع الدول تدعم مقاربة “خطوة مقابل خطوة”، للحل في سوريا.

وفي حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”  أضاف بيدرسن: “نحن بحاجة لتعاون جميع الدول الأطراف في عملية أستانا والعرب والأطراف الرئيسية، فالحل السياسي للأزمة لم يتحقق حتى الآن، لكن يجب الاستمرار في المحاولة”.

وأشار إلى أن “ما نراه من جميع الأطراف والأطراف المجتمعة في موسكو أن هناك اتفاقاً على أن استمرار الوضع الراهن غير مقبول، وحتى الأطراف الغربية تقول ذلك، هناك إجماع على هذا، والسؤال هو: كيف ندفع الأمور للتحرك قدماً”.

وعما إذا كان الحراك الدبلوماسي الجديد يساعد المبعوث الأممي في مهمته، قال بيدرسن إن “المطلوب أن نبني على الإجماع كي نقوم بخطوات ملموسة لتنفيذ القرار 2254″، مضيفا “نحاول القيام بما نسميه خطوات ملموسة ومتدرجة ومتبادلة، تسهم في تحقيق دفع العملية السياسية”، مؤكداً على أن “هذه الخطوات من المهم جداً أن تكون متوازية وقابلة للتحقق منها، ومن المهم أن تسهم في تغيير الواقع على الأرض”.

بيدرسن ذكر أنه “من خلال النقاشات التي أجريتها مع الأطراف كلها، فإن هناك تقاطعات بين المبادرات المختلفة، رغم بعض الاختلافات، وهو أمر طبيعي”، لافتاً إلى أن “ما نراه في موسكو والمبادرة العربية، قد يخلقان ديناميكية جديدة للتحرك، ومن المهم جداً أن يستغل النظام السوري هذه الفرصة للانخراط بجدية”.

وكشف المبعوث الأممي أنه تلقى “رسائل إيجابية” من وزراء خارجية عرب عدة للتنسيق مع الأمم المتحدة لمعالجة القضايا وفق مقاربة “خطوة مقابل خطوة”، مضيفاً “أتطلع بعد القمة العربية للبحث في كيفية المضي قدماً، كمأ أتطلع إلى مواصلة التشاور مع مسار موسكو، فهناك تقاطعات بين ما يناقشه العرب ومسار موسكو الرباعي”.

وشدد بيدرسن على أنه “لا يوجد أي طرف من الأطراف يمكنه بمفرده إيجاد حل، لذلك لابد من مشاركة جميع الأطراف، وهذا يشمل العرب والأتراك والإيرانيين والروس والولايات المتحدة والأوروبيين والأطراف السورية”.

وعن الفجوة بين التطبيع العربي مع النظام السوري وقيام دولة غربية، وخصوصاً الكونغرس الأميركي، بفرض إجراءات إضافية ضد النظام، قال بيدرسن إن “هناك انقساماً في المجتمع الدولي إزاء كيفية التعاطي مع سوريا”. وأوضح أن “هناك جدلاً في واشنطن وعواصم أوروبية حول كيفية التعامل مع التطورات الأخيرة”، موضحاً أن “انطباعي، أنهم جميعاً يفهمون، بل يدعمون مقاربة خطوة مقابل خطوة، وأعتقد أنه إذا انخرط النظام السوري في هذه العملية، فستكون هناك فرصة لتحقيق تقدم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى