fbpx

بغداد: قرار عزل قائد جهاز مكافحة الإرهاب لا رجعة فيه

جدد رئيس الحكومة العراقية “عادل عبد المهدي” في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد، ألا تراجع عن القرار الصادر بحق الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، والذي ينص نقله إلى وزارة الدفاع، كما انتقد ارتياد الضباط السفارات.

الفريق الركن “عبد الوهاب الساعدي الذي كان يشغل منصب قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب، جرد في وقت سابق من مهامه كقائد ميداني ونقل إلى وزارة الدفاع.

وتعقيبا على قرار نقله صرح اليوم رئيس الحكومة العراقية “المهدي” أن “لا تراجع عن نقل الفريق عبد الوهاب الساعدي، وهو أخطأ بنقل ملفه إلى الإعلام”.

وتابع حديثه خلال مؤتمر صحفي قائلا “ضابط يرتاد السفارات، هذا أمر غير مقبول، وغير ممكن، ولا يمكن ترك المؤسسة العسكرية لأهواء شخصية;hellip; الضابط لا يختار موقعه وإنما يؤمر وينفذ، أما الذهاب إلى الإعلام ووسائل التواصل فهو خطأ كبير وغير مقبول”.

الساعدي علق سابقا على قرار نقله بأنه لا يرغب بتنفيذ الأمر الحكومي الصادر بحقه، والالتحاق بإحدى دوائر وزارة الدفاع العراقية، مؤكدا أن يفضل أن يحال إلى التقاعد بدلا من تنفيذ هذه القرار، وتجدر الإشارة هنا أن لم يبلغ السن القانوني للمتقاعدين بعد.

لعب الساعدي دورا هاما في المعارك التي خاضها الجيش العراقي ضد التنظيم الإرهابي “داعش”، حيث قاد عملية عسكرية هدفت إلى تحرير منطقة “بيجي” في عام 2015، وبعد عامين من تلك العملية في 2017 عُيّن كقائد لعميات تحرير مدينة الموصل من التنظيم.

وسائل إعلام عراقية أشارت أن الساعدي نجا خلال سنوات خدمته من عدة عمليات اغتيال في الفترة التي تزامنت مع معاركه ضد تنظيم داعش.

في حين يرى محللون سياسيون أن القرار الصادر بحق الساعدي ما هو إلا تنفيذا لرغبات قاسم سليماني قائد فيلق القدس، معللين ذلك بأن ابعاد الأخير ونقله، إضافة إلى غيره من الضباط العراقيين يندرج ضمن مخطط إيراني للسيطرة الكاملة على الملف الأمني في العراق، بعد إضعاف الجيش والقوات الأمنية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى