fbpx

العراق.. ضحايا صالة الأفراح في نينوى قد يرتفع إلى 200 قتيل

مرصد مينا

قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي فادي الشمري إن أكثر من نصف المصابين في كارثة حريق صالة الأفراح في نينوى في حالة حرجة، ما يعني أن عدد الضحايا قد يرتفع إلى نحو 200 قتيل.

وكان قضى 115 شخصا في الحريق الهائل الذي شب في قاعة أعراس ببلدة الحمدانية في محافظة نينوى شمالي العراق ليل الثلاثاء الأربعاء، فيما أصيب 150 آخرون.

ودفعت تلك الكارثة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إعلان الحداد العام ثلاثة أيام في أنحاء العراق، في حين استبعدت التحقيقات الأولية وجود شبهة جنائية.

وزارة الداخلية كانت أعلنت القبض على 14 متهما في الحادث، هم 10 عمال وصاحب قاعة الأعراس التي وقع فيها الحريق والتي كانت تضم نحو 900 شخص، بالإضافة إلى ثلاثة “متورطين” بإشعال الألعاب النارية. فيما بينت التحقيقات أن الألعاب النارية والأقمشة سريعة الاشتعال في سقف قاعة الأعراس كانتا السبب الرئيسي لاندلاع الحريق.

مجلس القضاء الأعلى ذكر أن الأقمشة سريعة الاشتعال “تسببت في اشتعال السقف وانقطاع التيار الكهربائي، في حين لم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيسي للقاعة”.

كما أوضح أن باب الطوارئ كان “صغيرا ومخفيا وبسبب العدد الكبير للمدعوين داخل القاعة لم يصل إليه أحد، إذ أن النيران تسببت بحالة ذعر وتدافع وانتشرت بصورة سريعة”. وغالباً ما لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل.

كما أنّ البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.

ففي نيسان/أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصاً جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين. ثم بعد ذلك ببضعة أشهر، في تمّوز/يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصاً حتفهم جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية جنوب البلاد اندلع في جناح لمرضى كوفيد.

يشار إلى أن بلدة الحمدانية التي تُعرف أيضاً باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية ضاربة في القدم يتحدّث سكّانها لهجة حديثة من الآرامية، لغة السيّد المسيح، وقد زارها البابا فرنسيس في آذار/مارس 2021 خلال جولته التاريخية في العراق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى