الهلال الأحمر الإيراني يدعو مواطنيه بالخارج لمساعدة منكوبي الفيضانات

أطلقت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، اليوم الاثنين، دعوة للمواطنين الإيرانيين في الخارج، ومواطني البلدان الأخرى إلی إرسال مساعداتهم لمنكوبي الفيضانات في إيران، عبر الصليب الأحمر الألماني.

وقال الهلال الأحمر إنه وبعد تجمیع المساعدات، سيبحث مع الصليب الأحمر الألماني، سبل إنفاق هذه المبالغ على ضحايا الفيضانات واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وفي موازاة ذلك، أعلنت السفارة الألمانية لدى إيران عن تقديم 300 ألف يورو إلى الصليب الأحمر الألماني، لتوفیر قوارب الإنقاذ والملابس ومعدات الإغاثة والإنقاذ في المياه.

في حين أعلن الهلال الأحمر الإيراني أن “الرابط المالي” لهذه المؤسسة لتلقي المساعدات النقدية من خارج البلاد، تم إغلاقه بسبب العقوبات الأميركية.

ويقول الهلال الإيراني أن الحساب تم إنشاؤه لتلقي تبرعات الإیرانیین في الخارج لضحایا الفیضانات الأخيرة في البلاد، مؤكداً بأن لم يتم تسلم أي “مساعدات نقدية أجنبية” حتى الآن وأن “المساعدات النقدية غير ممكنة بسبب العقوبات الأميركية”.

وانتقد الهلال الأحمر الإيراني الحكومة الأميركية، قائلاً إنه “من المستحيل شراء مروحیات بالطريقة المعتادة”، كما أن عملیة تحديث القدرات اللوجستية، وخاصة المساعدات الجوية أصبحت صعبة”.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قال في تصريح أدلى به لموقع “العهد” الإخباري، أمس الأحد، إن أميركا “مسؤولة عن النتائج المدمرة جراء السيول الأخيرة في إيران”، مضيفًا أن واشنطن منعت وصول مساعدات إنسانية لمنكوبي السيول في إيران، عبر إغلاق حساب الهلال الأحمر الإيراني.

فيما رفضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر المزاعم الإيرانية حول تأثير العقوبات الأميركية على مساعدات هذه المنظمة الدولية للهلال الأحمر الإيراني.

وقال مسؤول العلاقات العامة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيغنيتشس إيولف يورك، لإذاعة “فاردا”: “إذا طلب الهلال الأحمر الإيراني المساعدة، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تعرف حدودًا في تقديم المساعدات”.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة مؤخراً، بسبب المساعدات الدولية لمتضرري الفيضانات في إيران، حيث قال إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الايراني، إن “البلد الذي يملك كل هذه الثروة لا يمد يده لطلب المساعدة”.

وضربت إيران موجة فيضانات غامرة وسيول جارفة جراء هطول امطار غزيرة الاسبوعين الماضيين، ما تسبب بمقتل وجرح المئات، وتسببت بتدمير البنية التحتية لعشرات المدن والقرى وغمرت الفيضانات مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، كما نزح مئات آلاف الاشخاص عن مناطقهم هرباً من السيول الجارفة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي