fbpx

توتر فرنسي إيراني في الملف النووي

كانت فرنسا تتخذ دور الوسيط بين إيران وأمريكا والدول الأوربية، لكن الأمور اختلفت في اليومين الماضيين، فبالرغم من كونها أحد الدول الأوربية الثلاث الراعية للاتفاق الإيراني النووي الموقع عام 2015، إلى جانب كل من ألمانيا وبريطانيا، حيث بدا أن الصبر الفرنسي آخذ بالنفاذ.

حيث قال وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لو دريان” أثناء انعقاد جلسة في البرلمان الفرنسي؛ إن باريس تبحث بجدية تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران والتي قد تؤدي إلى توقيع عقوبات دولية، وذلك بالنظر إلى انتهاك طهران المتكرر لأجزاء من الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.
وقال “لو دريان”: “كل شهرين هناك تقليص في الاتفاق من جانب إيرارن إلى أن وصلنا للنقطة التي نسأل فيها أنفسنا اليوم، وأنا أقول هذا بكل وضوح، عن تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق”.
وتفضل القوى الأوروبية إلى الآن الإحجام عن تفعيل الآلية خشية أن يؤدي ذلك إلى المزيد من عرقلة الجهود الدبلوماسية لا سيما من قبل فرنسا، لنزع فتيل التوتر.
وتجتمع الأطراف التي لا تزال ملتزمة بالاتفاق الموقع في العاصمة النمساوية “فيينا” في السادس من كانون الأول لبحث كيفية إحراز تقدم.
وتقضي آلية فض النزاع التي باتت فرنسا تلوح بها، بأن يقوم أي طرف في حال حدوث خلاف بإحالة الأمر إلى لجنة مشتركة تضم إيران وروسيا والصين والقوى الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي، وإذا لم تستطع اللجنة حل الخلاف يرفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي.
وإذا لم يصوت مجلس الأمن خلال 30 يوماً على مواصلة تخفيف العقوبات فسوف يعاد فرض العقوبات على إيران التي كانت قائمة بموجب قرارات سابقة للأمم المتحدة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى