fbpx

استقالة وزراء لبنانيين.. والحكومة تتحدث عن إصلاحات

أعلن رئيس حزب حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع” في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، استقالة وزرائه الأربعة من الحكومة، وذلك بعد ساعات من دعوته لإسقاط الحكومة بشكل كامل وتشكيل أخرى من التكنوقراط بالتنسيق مع رئيس الحكومة “سعد الحريري”.

وأشار “جعجع” خلال إعلانه استقالة الوزارء؛ إلى أن الخطوة جاءت بعد أن فقد الثقة بقدرة الحكومة على تنفيذ الإصلاحات، في الظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهها البلاد، على حد قوله، مضيفاً: “لم نلمس أي نية جدية من المسؤولين اللبنانيين بمعالجة الأزمات”.

وتضم الحكومة أربعة وزراء من حزب القوات اللبنانية، تحت مسمى تكتل الجمهورية القوية، وهم نائب رئيس الحكومة “غسان حاصباني”، ووزير الشؤون الاجتماعية “ريشار قيومجيان”، ووزيرة الدولة “مي شدياق”، ووزير العمل “كميل أبو سليمان”.

تزامناً، تداولات مواقع علامية أنباءاً عن دراسة رئيس الحكومة اللبنانية، “سعد الحريري” خطة اقتصادية حول ميزانية متوازنة للعام 2020، تشمل اقتراحات بأن تقتصر النفقات على الأجور وخدمة الدين ووقف كل النفقات الأخرى، إلى جانب زيادة الإيرادات عبر رفع الضرائب على أرباح البنوك من 17 إلى 35%؜ لعام واحد.

وأشارت المواقع إلى أن الخطة وبحسب لدراسة المقدمة لرئيس الحكومة ستساعد الدولة اللبنانية على جني 350 مليون دولار على الأقل لصالح الخزينة.

كما كشفت التسريبات الإعلامية عن اقتراحات أخرى طرحتها الدراسة تقضي بخفض أجور النواب والوزراء، بالإضافة إلى إجراءات أخرى لم تتضح صورتها بعد.

في عضون ذلك، تجددت الدعوات لمواصلة الاجتجاجات والاعتصامات اليوم الأحد، في كافة المدن اللبنانية لليوم الرابع على التوالي، حيث أكد ناشطون من الحراك اللبناني أن كافة الخطوات التي أعلن عنها لن تسهم في التخفيف من رغبة الشارع بالتغيير إلى حين تحقيق كافة المطالب.

ولفت الناشطون إلى أنه قد تم نصب خيمة في ساحة رياض الصلح، التي عادت ما يلجأ إليها المتظاهرون في لبنان، الأمر الذي يشير إلى امتداد الاعتصام لفترة طويلة.

وكان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، مساء أمس السبت، قد وجه رسالة للشعب اللبناني، أكد فيها أنه سيكون هناك حل مطمئن للأزمة التي يشهدها لبنان، على خلفية اندلاع مظاهرات عارمة في البلاد، احتجاجاً على فرض ضرائب جديدة، والمطالبة برحيل السلطة.

وفي محاولة لكبح جماح المتظاهرين الغاضبين في الشوارع، كتب الرئيس “عون” تغريدة على حسابه في موقع تويتر، مطمئنماً الشعب اللبناني قال فيها: “سيكون هناك حل مطمئن للأزمة”.

من جهته، حاول أيضاً وزير المالية اللبناني “علي حسن خليل” امتصاص غضب المحتجين، واعداً إياهم بإصلاحات جدية، مشيراً إلى أن الموازنة الجديدة ستكون بمساهمة من القطاع المصرفي وغيره بما لا يطال الناس مطلقاً.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى