مراسل مينا: احتجاج ضد داعية سلفي بمقديشو
أثار إعلان محاضرة كان من المقرر أن يلقيها الداعية السلفي الشيخ “محمد عبدي”، في مقديشو، في ملعب المهندس “يرسو” لكرة القدم، أمس السبت، ردود أفعال غاضبة من كثير علماء الدين في الصومال.
فقد اتهمه الناطق باسم المجمع العام لعلماء الصومال، الشيخ “عبد القادر صومو” في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على الفيسبوك، المساهمة في نشر التطرف الديني والتسبب في قتل كثير من الناس من خلال تحريض المتشددين.
وكان مقررا أن تعقد محاضرة الشيخ “محمد عبدي”، يوم الجمعة، إلا أنها أجلت إلى اليوم الأحد، بعد أن أعلنت وزيرة الرياضة والشباب النائبة “خديجة محمد ديريه”، أن وزارتها لم تتلق طلبا بعقد محاضرة في ملعب المهندس يرسو لكرة القدم، معربة عن استغرابها للإعلان عن عقد محاضرة في الملعب دون إشعارها.
ووفق مراسل “مينا” في الصومال، فقد شهدت العاصمة يوم الجمعة، نزول المئات من سكان مقديشو يتقدمهم مشايخ الطرق الصوفية، إلى شوارع العاصمة وتجمهروا أمام ملعب المهندس عبد الرحمن يريسو، معربين عن معارضتهم الشديدة لمحاضرة الشيخ “عبدي” الذي وجهوا إليه اتهامات بالمساهمة في نشر التطرف الديني، ودعوا الحكومة الصومالية إلى إلغائها.
من جهتها قامت الحكومة الصومالية بتشكيل لجنة تتألف من وزير الأوقاف ووزيرة الرياضة والشباب، ومحافظ إقليم بنادر، وعمدة مقديشو وقيادة الشرطة الصومالية، لتنظيم محاضرة الشيخ المرتقب عقدها اليوم، في ملعب المهندس عبد الرحمن يريسو، لكن مصادر كشفت عن انقسام بين مسئولي الحكومة الفيدرالية إزاء تلك المحاضرة.
وقد علق بعض السياسيين على الجدل الذي أحاط بمحاضرة الشيخ “عيدي”، وأشار النائب في مجلس الشعب، “مهد محمد صلاد” الصومالي: إلى أن على الحكومة الصومالية أن تعيد النظر في التداعيات المحتملة لمحاضرة الشيخ، وأضاف أن دعم أجهزة الأمن الصومالية والإعلام الرسمي لتلك المحاضرة دليل واضح على انتشار التطرف في مؤسسات الحكومة الصومالية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
