fbpx

فرق الموت الإيرانية تنشط في العراق.. المشذوب لن يكون الأخير

حذر مراقبون، من تمادي الحشد الشعبي الطائفي الموالي لإيران في تنفيذ سياسات الاغتيال والقنص بحق معارضي ‏طهران. وقالوا إن تمادي هذه العصابات في جرائمها سيدفع بالعراق إلى هاوية سحيقة‎.‎ وقالوا إن وضع حشد إيران قوائم للتصفية تطال كل المعارضين للوجود الإيراني يصيب العراق بالرعب. ويكاد يحول ‏الوطن من جديد إلى نسخة جديدة من الحرب الطائفية الكبرى 2006-2008‏‎ .‎مشددين على ضرورة حدوث وقفة بوجه ‏حالة الانفلات الأمني وإرسال تحذير واضح لعصابات إيران إن استمرت في هذه السياسة بأن تٌحل عصاباتها تماما ‏وتسرح عناصرها‎.‎ وكان قد تزامن موعد اغتيال الكاتب والروائي علاء مشذوب، الذي انتقد السياسة الإيرانية في منشوراته، واعتقال زعيم ‏ميليشيات أبو الفضل العباس، أوس الخفاجي، من قبل أمن الحشد الموالي لايران ليثير الشكوك بضلوع إيران في هاتين ‏العمليتين، وبدء تنفيذ سياسة إيرانية واضحة لتصفية الخصوم والرافضين لنفوذها في العراق‎.‎ سياسة التصفية هذه السياسة كشفت عنها مصادر قريبة من ميليشيات الحشد الشعبي قبل أشهر، وبيّنت أن إيران مستعدة لتصفية ‏المخالفين لنظامها حتى لو كان جسدياً، مشيرة إلى أن ذلك تم بأوامر مباشرة من قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع ‏للحرس الثوري الإيراني، وذلك من خلال نشر فرق اغتيالات بالعراق من أجل إسكات خصومه ومنتقدي نفوذه، وتهيئة ‏الأجواء لتنفيذ أجندة طهران في المنطقة‎.‎ ويشار إلى أن الليلة التي سبقت اعتقال أوس الخفاجي، شهدت تصريح الأخير في حديث لإحدى المحطات التلفزيونية ‏المحلية، عن رفضه تدخلات إيران في السياسة العراقية، وهو ما تجسد في زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ‏ظريف، الشهر الماضي، عددا من شيوخ ووجهاء عشائر الجنوب ووسط العراق‎.‎ وأضاف الخفاجي أن رفض التواجد الأجنبي على الأراضي العراقية ينطبق على إيران، رافضاً حديث ظريف عن بقاء ‏إيران في العراق‎.‎‏ كما توعد الخفاجي في مقطع فيديو قتلة الروائي العراقي علاء مشذوب بالقصاص. وهو ان عمه ومن ‏نفس عشيرته‎.‎ رفض الوجود الإيراني وفي هذا السياق، حذّر النائب السابق وزعيم حزب الأمة العراقي مثال الآلوسي، من تصاعد عمليات الاغتيال من قبل ‏فرق الاغتيالات التابعة لطهران ضد مناوئيها‎.‎ وأوضح – في تقرير نشرته “العربية نت”، أن إيران لا تود خسارة العراق، وأنها مستعدة لحرق بغداد من خلال إصدار ‏أوامر إلى الميليشيات في العراق بالتحرك والقيام باغتيالات وأعمال عنف وغيرها، لعدم فسح المجال أمام الولايات ‏المتحدة لإقامة معسكرات وقواعد لتدريب القوات الأمنية، وهو ما تعتبره طهران خطراً على مصالحها التوسعية في ‏المنطقة‎.‎ من جهته، اعتبر الكاتب والباحث العراقي، رعد هاشم، أن أحد أبرز أسباب اعتقال أشخاص مثل أوس الخفاجي، هو ‏استجابة حتمية من الحكومة العراقية لمطالب المجتمع الدولي بتحجيم الفصائل المسلحة والعناصر المنفلتة التي تتبع لها، ‏والعمل على حصر السلاح بيد الدولة‎…‎ مرصد الشرق الاوسط وشمال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى