fbpx

شرط أمريكي لتزويد تركيا بـ F-35

تشير الوقائع والمناكفات العسكرية والاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، والأخيرة مع روسيا، إلى دخول أنقرة حالة من التيه، وعدم الاستقرار على ضفة واحدة، فهي التي اشترت منظومات دفاع جوي روسية الهوية، تريد تركيا في ذات الوقت ألا تقصف صواريخ علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

سلسلة ما سبق، لعله مؤشرات على مدى عدم صناعة سياسة تركية مخضرمة على المشهد العام، والتي انعكست نتائجها سلباً للغاية عبر طريقة تدخلها في سورية بداية، وكيف بدأت الانشقاق وحملات الرحيل عن العدالة والتنمية خلال الآونة الأخيرة، وجميعها دلائل واضحة أن أردوغان، بدأ يفقد الكثير ممن اوصوله إلى هذه المرتبة، ولربما أن صح القول، فقد خذلهم عندما وثقوا به.

أما على صعيد الولايات المتحدة الأمريكية، التي ترفض إعطاء تركيا أي أسلحة متطورة كمقاتلات الشبح إف- 35، بعد إمتلاك أنقرة لمنظومات صواريخ إس-400، فقد جددت واشنطن، رفضها لامتلاك تركيا طائرات اف 35، مشيرة إلى عدم إمكانية جمعها بين المقاتلات اف- 35، والمنظومة الروسية اس- 400.

جاء ذلك على لسان وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر”، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة “جوزيف دانفورد” مخاطباً تركيا بقوله ” كان واضحاً على الأتراك الاختيار بين مقاتلات إف 35 أو منظومة إس 400 الروسية.

وأوضح اسبر، أنه لا يمكن لتركيا الجمع بين الإثنين، مشيراً إلى أنه يجب عليهم أن يتخلوا أولاً عن منظومة إس 400 وبعدها سيتم تقييم الوضع.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في الأسبوع الثاني من شهر يوليو الماضي، عن وصول الدفعة الأولى من أجزاء منظومة “إس 400” الروسية، عبر أحد المطارات العسكرية في أنقرة.

ونشرت الوزارة التركية حينها على حسابها على موقع التويتر بياناً قالت فيه “في إطار الاتفاق المبرم بين الجانبين، بدء شحن أول مجموعة من أجزاء منظومة إس-400 إلى قاعدة “مرتد” الجوية في العاصمة أنقرة، اعتبارا من 12 يوليو/ تموز 2019.

من جانبها رئاسة الصناعات الدفاعية أكدت وقتها، أنه مع وصول أول طائرة تحمل أجزاء المنظومة بدأت عملية استلام الدفعة الأولى من الشحنة، وأضافت أن استلام الأجزاء الأخرى من المنظومة الروسية سيتم خلال الأيام المقبل.

في حين ذكرت روسيا قبل أسابيع من الآن، أن عملية توريد الدفعة الثانية من منظومة “إس 400” قد استكملت إلى تركيا، وذلك بحسب الاتفاق الحاصل بين الجانبين.

عملية شراء المنظومة الروسية، أثارت حفيظة حلف الناتو التي تشارك تركيا في عضويته، ما دفع الولايات المتحدة لاستبعاد الطيرن التركي من برنامج مقاتلات “إف 35” لأسباب وصفتها بأمنية، مشيرة إلى إمكانية فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى