fbpx

القوات الكردية ترد على تصريح أردوغان

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الكردية “قسد” أنها ستحول المنطقة إلى ساحة حرب شاملة في حال نفذت أنقرة وعيدها بشن عمليات برية وجوية على المناطق التي تسيطر عليها “قسد” شمال سوريا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية الكردية ” قسد” في بيان رسمي لها؛ إنها لن تتردد في تحويل أي هجوم تركي غير مبرر إلى حرب شاملة للدفاع عن منطقتها في شمال شرق سوريا.

وتأتي تصريحات “قسد” بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت أن تركيا ستنفذ عملية عسكرية جوية وبرية شرقي الفرات في سوريا، وهي المنطقة التي لم تؤسس فيها أنقرة وواشنطن “منطقة آمنة” بعد، وأوضح أردوغان أن القوات التركية أجرت ترتيباتها، وأعددت خطط العملية، مضيفا أن تركيا ستنفذ عمليات جوية وبرية وأن هذه العمليات قد تبدأ “اليوم أو غدا”.

وتعتبر أنقرة التواجد التركي في الشمال السوري بمثابة تهديد لأمنها القومي، خاصة إذا أعلن الأكراد بشكل رسمي إقامة كانتون مستقل عن سوريا، وهو ما يحصل الآن لكن بشكل غير رسمي وبإشراف أمريكي، الأمر الذي يحفز الأكراد الأتراك جنوب تركيا على التحرك مناصرة لأبناء جلدتهم في الشمال السوري.

وعمل الأكراد طوال السنوات الماضية إلى السيطرة على الشريط الشمال من سوريا وصولاً إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط متخذين من مدينة عفرين مرتكزاً لعملياتهم وعاصمة لإدارتهم “الذاتية” للمناطق التي سيطروا عليها، إلا أن القوات التركية مزقت أحلامهم عندما سيطرة على مدينة عفرين وريفها في بداية 2018، وأعلنت أنقرة بشكل غير رسمي تبعية عفرين لها، حيث افتتحت المديريات المدنية والجامعات والمدارس باللغة التركية والعربية، وبإدارة موالين لأنقرة من الأكراد والعرب، كما تعمل أنقرة على إعادة تأهيل المدينة من الناحية الخدمية.

وكانت الولايات المتحدة قد اتفقت مع تركيا على أن تقيما معا منطقة آمنة على الحدود السورية، لكن أنقرة تقول إنها غير راضية على سير العملية وتهدد من حين لآخر بتنفيذ عمليات عسكرية هناك.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى