fbpx

هل فعلاً تم الكشف عن قبر الإسكندر الأكبر؟

قالت كشوف أثرية بأن قبر “الإسكندر الأكبر” الذي يعرفه التاريخ البشري جيداً ويحظى بمسميات عدة في المجتمعات البشرية كافة، قد تم معرفة مكانه، وفي حال كان هذا الخبر صحيح فإن ألغازاً كثيرة ستحل، وربما يتم الكشف عن بداية نهاية هذا العالم الجميل، ابتداءً من أسرار ذاك القبر.

وتنسب مدينة الإسكندرية للإسكندر الأكبر، الذي يقال بأنه هو الرجل الصالح” ذو القرنيين” نفسه، وبأنه أول من طوع الحديد بالنار، وبنى به سداً كبيراً ما يزال حتى الآن، لكن لا أحد يعرف أين.
وما بين واحة سيوة والإسكندرية لم يعد هناك من شك في أن حلم العثور على مقبرة الإسكندر يداعب عقول العالم، لا سيما وأن هناك من يجزم بأن القبر في مصر لا محالة، وليس في أي موقع أو موضع آخر خارجها.
في كل الأحوال تبقى شخصية الإسكندر الأكبر من أكثر الشخصيات إثارة للجدل حيا وميتا، وما يبرر الهالة الأسطورية لهذه الشخصية أن الإسكندر في خلال خمس سنوات ( 335 ق.م – 330 ق.م )، وعندما كان في الواحدة والعشرين من عمره، قاد جيوشه من هضاب مقدونيا إلى بلاد اليونان وأخضعها، ومنها إلى بلاد سوريا (فينيقيا) ومصر ثم إلى بلاد فارس (إيران)، وحتى سور الصين العظيم.
ولعلّ أحد الأسئلة المثيرة جدا عن الإسكندر الأكبر: “هل هو ذي القرنين الذي تحدث عنه القرآن الكريم، ذاك الذي بنى سدا من قطع الحديد ليفصل بين أهل الأرض ويأجوج ومأجوج؟”.
لا يزال الربط قائما بين الشخصيتين، حيث دخلت شخصية الإسكندر الأكبر في التفسيرات القرآنية المتعددة، وانتشر الخيال حتى وصل إلى أن الإسكندر الأكبر هو ذو القرنين، والسبب في ذلك ما نقله المفسرون من الأدب الفارسي الذي صوّر الإسكندر الأكبر على أنه ذو القرنين لاعتبارات كثيرة شكلية وعسكرية.
ويعود سبب البحث في مدينة “سيوة” كون المدينة تمتلك ومنذ ألفي عام مقومات سياحية وعلاجية فريدة، الأمر الذي جعلها قبلة شعوب الأرض منذ زمن بعيد، وقد كان الإسكندر أول من زارها، وخرج بالفعل بموكبه من الإسكندرية في طريقه للواحة، وعند وصوله، تم تتويجه بمعرفة كهنة آمون في القاعة التي أعدت لذلك ومازالت آثارها قائمة، وخلع عليه لقب “ابن آمون”، ولبس تاج آمون وهو على شكل رأس كبش ذي قرنين، ولهذا لقب منذ هذه اللحظة الإسكندر ذي القرنين، وتنبأ له كهنة المعبد أن يكون سيدا على العالم، وهي النبوءة التي تحققت بالفعل.
يخبرنا المؤرخ المعروف باسم “كالليسثينس المزيف”، والذي أعطي هذا الاسم تمييزا له عن “كالليسثينيس” الأصلي أحد فلاسفة وعلماء الإسكندرية، ولم يكن المزيف هذا إلا أحد الكهنة اليونانيين الإسكندري الأصل والذي كتب سيرة الإسكندر الأسطورية عام 300 ميلادية، أن الإسكندر تعرض لمؤامرة قتل بالسم وقد حدث ذلك في مدينة بابل، والقصص التاريخية كثيرة حول ها الموضوع، ومعروفة من جوانب عدة في الحضارات القديمة.
وفي العلم الحديث، تروي دائرة المعارف البريطانية، أن أوغسطس قيصر حين حضر إلى مصر زار قبر الإسكندر ووضع إكليلا من الزهور عليه، وكان ذلك عام 323 قبل الميلاد، ومع حلول القرن الرابع الميلادي لم يكن أحدا يدري أين هو، وإن كان بعض المؤرخين مثل ابن الحكم المسعودي، وليون الأفريقي ما بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، قد قالا بأنهما رأيا قبر الإسكندر، وهناك روايات أخرى قديمة تشير إلى أنه مدفون في سرداب تحت كنيسة مسيحية قديمة.

ومع ذلك تبدو قصة قبر الإسكندر تفتقد إلى الكثير من الحلقات التاريخية، غير أنه من شبه المؤكد أن الكشف سيكون حدثا مدويا لا سيما وأن الكثيرين يشيرون إلى أن الكثير من ممتلكات الإسكندر الشخصية قد دفنت معه في مقبرته. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى