fbpx
أخر الأخبار

“الصدر” يتعهد بتغيير واقع العراق ويعتبر نتائج الانتخابات “انتصارا على الفساد”

مرصد مينا – العراق

عبر زعيم “التيار الصدري” في العراق، مقتدى الصدر، عن فرحته بتصدر تياره نتائج الانتخابات البرلمانية، معتبرا أن ما جرى “يوم انتصار الإصلاح على الفساد، ويوم انتصار الشعب على الاحتلال والتطبيع والمليشيات”.

جاء ذلك في خطاب تناقلته وسائل إعلام عراقية مساء الإثنين، قال فيه: “إنه يوم انتصار الإصلاح على الفساد، ويوم انتصار الشعب على الاحتلال والتطبيع والميليشيات والفقر والظلم والاستعباد.. نعم إنه يوم الشعب ويوم الدولة ويوم القوات الأمنية البطلة، إنه يوم انتصر فيه المظلوم على الظالم ويوم الأقليات المضطهدة ويوم الشيعي المحروم والسني المظلوم والكردي المهموم.. إنه يوم العراق”.

“الصدر” أضاف: “أيها الشعب ستكون أنت الرقيب علينا بعد الله، ولك أن تحتفل بهذا النصر بالكتلة الأكبر.. الحمد لله الذي أعز الإصلاح بكتلته الأكبر، لا شرقية ولا غربية ينير نورها من أرض العراق، فلا مكان للفساد والفاسدين بعد اليوم”.

وأكد على أهمية العمل على إنجاز “ورقة إصلاحية لا كعكة يؤكل منها، أو تقاسم للسلطة على حساب الشعب”، مشددا على أنه “من الآن لن يكون للحكومة والأحزاب أن تتحكم في الأموال والخيرات، بل هي للشعب، وسيحاسب كل فاسد أي كان”.

الزعيم العراقي أشار إلى ضرورة “حصر السلاح بيد الدولة ومنع استعماله خارج هذا النطاق”، وقال: “آن للشعب أن يعيش بسلام بلا مليشيات تنقص من هيبة الدولة”.

وعن النفط والثروات العراقية شدد على أن “نفط الشعب للشعب، وسنعمل على رفع مستوى الدينار العراقي، وسنزيح الفساد بدمائنا إن اقتضى الأمر ذلك”.

كلمة “الصدر” حملت رسالة للخارج أيضا جاء فيها: “كل السفارات مرحب بها ما لم تتدخل بالشأن العراقي وتشكيل الحكومة”، مضيفا أن “أي تدخل سيكون لنا رد دبلوماسي أو شعبي عليه، يليق بالجرم فالعراق للعراقيين فقط”.

تصريحات الزعيم الصدري تزامنت مع إعلان المفوضية العليا للانتخابات عن قائمة بأسماء الكتل التي حصلت على أكثر عدد من المقاعد في البرلمان، حيث حصلت “الكتلة الصدرية” على 73 مقعدا، تلتها كتلة “تقدم” والتي يتزعمها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بـ38 مقعدا.

كتلة “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، جاءت في المرتبة الثالثة بحصولها على 37 مقعدا في البرلمان.

وأعلنت مفوضية الانتخابات، مساء الاثنين، النتائج الاولية للانتخابات في 83 دائرة بـ18 محافظة وبنسبة مشاركة بلغت 41%.

وكان الصدر حذر في وقت سابق اليوم من ما أسماها “محاولات التزوير أو تعطيل إعلان نتائج الانتخابات من قبل المتربصين بالعملية السياسية”، مثنيا في الوقت ذاته على دور مفوضية الانتخابات في تنظيم الاقتراع وما “أبدته من مهنية وجهد كبير لكنه طالبها في الوقت نفسه بالإسراع في إعلان النتائج والنظر في الطعون القانونية وذلك لإبعاد كل الفرص عن المتربصين بالعملية السياسية ومحاولات التزوير من خلال بعض الأفعال القانونية”.

كما أكد أن “الانتخابات العراقية شأن داخلي، وأنه لا ينبغي التدخل بقرارات المفوضية أو الضغط عليها من بعض الدول الإقليمية”، مشددا على أن ما يميز هذه الانتخابات أنها جرت بإشراف أممي ودولي وعربي”.

“الصدر” ذكر في تغريدة على تويتر أن كتلته “ستذعن لأي إعلان يتم من قبل المفوضية وستتقبله برحابة صدر ولن تلجأ لأي شيء لا يكون وفق الشرع والقانون بل وحفظ السلم الأهلي ووفق التطلعات الديمقراطية”.

*الأمم المتحدة تحث بالإسراع في تشكيل الحكومة

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، جميع الأطراف المعنية على احترام الجدول الزمني للعملية الانتخابية في العراق.

ونقل حساب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق على تويتر عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام قوله، إن غوتيريش دعا كل الأطراف المعنية للتحلي بالصبر بينما تعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على إعداد جداول النتائج.

البيان قال إن غوتيريش حث الأطراف العراقية على إكمال العملية الانتخابية من خلال تشكيل حكومة في “أقرب وقت ممكن”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى