fbpx

تعيين فيسبوك لـ “توكل كرمان” كمراقبة محتوى يغضب اليمنيين

مرصد مينا – اليمن

أثار تعيين موقع فيسبوك، الناشطة اليمنية، “توكل كرمان”، ضمن مجلس مراقبة المحتوى الخاص بالموقع، الكثير من الاستهجار، إذ عبرت العديد من الشخصيات اليمنية عن رفضهم لذلك القرار، لأسباب تتعلق بالقدرات الفنية والتقنية للناشطة “كرمان”.

من بين المعارضين للقرار، كان السياسي اليمني، “أحمد سعيد الوافي”، الذي لفت في منشور له على موقع فيسبوك، إلى وجود الكثير من اليمنيات الرائدات في المجال التقنية، واللاتي يفقن توكل كرمان قدرة على شغل ذلك المنصب، في إشارةٍ إلى بعد كبير بين عمل “كرمان” وبين المهام، التي ستتولاها في المنصب الجديد.

وتحمل “كرمان” شهادة البكالوريوس في التجارة من جامعة العلوم والتكنولوجيا، كما حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي من جامعة ألبرتا بكندا.

كما ذهب مجموعة من الرافضين للقرار، إلى اتهام “كرمان” بالتصلب بالرأي السياسي ورفضها للرأي الآخر، ما دفعها لحذف الكثير من التعليقات على منشوراتها كونها لا تتلاءم مع آرائها السياسية، محذرين من إمكانية استغلال الموقع لتوجيه المحتوى بما يتلاءم مع المواقف السياسية للناشطة اليمنية، خاصةً وأن منصبها بمنحها فرصة كبيرة لتحديد مقاطع الفيديو والصور المسموح بنشرها.

إلى جانب ذلك، لفت الناشط اليمني “محمد علي البيضاني”، إلى أن “كرمان” تنتمي بشكل مباشر إلى تيار سياسي معين، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، معتبراً أن ذلك التوجه ينفي عنها صفحة الحيادية، وقد يدفعها لرفض أي محتوى لا يتوافق مع آرائها وآراء الجماعة المؤيدة لها.

تزامناً، أطلق مجموعة من الناشطين اليمنيين، هاشتاج NoTawakkolKarman#، واصفين توظيف الناشطة اليمنية، في مجلس رقابة المحتوى، على أنه خطوة باتجاه تقييد الحرية على الموقع الأزرق، الذي قالوا إنه تحول خلال السنوات الماضية، إلى متنفس للتعبير عن الرأي خاصة في الدول النامية، واصفين “كرمان” بانها لا تقبل النقد وحظرت على صفحتها عشرات النشطاء ممن تختلف مع آرائهم السياسية.

وكانت الناشطة اليمنية قد أثارت جدلاً كبيراً العام الماضي، بعد أن دعت حزب الإصلاح، الذي يمثل حماعة الإخوان المسلمين في اليمن، إلى تغيير تحالفاته السياسية والتوجه للتحالف مع الميليشيات الحوثية، لمواجهة ما أسمته حينها “محاولة اجتثاث الحزب من الساحة السياسية”. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى