fbpx

سورية.. رئيس مكافحة المخدرات يتاجر بها!

في سورية، يتداول غالبية السوريين عبارة “حاميها حراميها”، وهي مقولة شعبية، غالباً يكون المستهدف فيها النظام الحاكم، وأذرعه الأمنية والحكومية ومن لف لفيفهم، فلا تتعجب إذاً، عندما تسمع وترى أن رئيس إدارة مكافحة المخدرات هو ذات الشخص المشرف على تهريبها وانتشارها ويقوم بالمتاجرة فيها أيضا!

فقد ألقت سلطات النظام السوري، القبض على اللواء “رائد خازم” رئيس إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، بعد اتهامات وجهت له ولمجموعة من الضباط بارتباطهم بقضية تهريب المخدرات.

حيث أوقف القضاء الأسبوع الماضي عدداً من ضباط إدارة مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية السورية، بينهم مدير الإدارة، بسبب تورط المجموعة بقضايا رشوة، وتجارة المخدرات، وتسهيل انتشارها بين الشباب.

أكدت وسائل إعلامية موالية للنظام السوري أن الجهات الأمنية المختصة تقوم بتحقيقات مع مجموعة كبيرة من ضباط جيش النظام العاملين في إدارة مكافحة المخدرات منذ شهرين، وكشفت نتائج التحقيق تورط أغلبهم بقضايا رشوة، مقابل تقديم تسهيلات والتغاضي من قبل إدارة المكافحة على زراعة المواد المخدرة.

لكنهم لم يحددوا الأماكن التي تزرع بها في سوريا، وأيضا استبدال مواد مصادرة مخدرة بأخرى شبيهة لها، للتملص من اكتشافها.

فالتحقيقات القضائية أثبتت تورط مدير إدارة مكافحة المخدرات “خازم” بتجارة المخدرات، التي سبق وتمت مصادرتها من قبل وزارة الداخلية، وقام باستبدال المواد المخدرة المصادرة، بمواد أخرى مخدرة لا تحمل شبهة جنائية، وهو الآن يقبع الآن في سجن عدرا على أطراف دمشق.

بالإضافة إلى جميع الضباط المتورطين، واللواء “خازم” له شعبية واسعة لدى الأوساط الموالية ويصفونه بأنه “ابن المربي الفاضي”، وهو من منطقة القطيلبية، التابعة لمدينة جبلة الساحلية، إحدى معاقل النظام الاساسية، وتولى إدارة المخدرات في العام 2016، حين كان برتبة عميد آنذاك.

في شهر حزيران/ يونيو الماضي صرح رئيس إدارة مكافحة المخدرات المتهم اليوم بتجارتها، أن مؤسسته “إدارة مكافحة المخدرات” في حالة جهوزية عالية لمتابعة تجار ومهربي المخدرات وتقوم بالتصدي لهم، وأن بلاده تدعم جهود المجتمع الدولي وتساندها من أجل مكافحة الجرائم المنتشرة بشكل عام، وعلى وجه الخصوص جريمة تهريب المخدرات.

أكبر شحنات المخدرات في العالم تخرج من سوريا

قبل شهرين أعلنت السلطات اليونانية أنها ضبطت أكبر شحنة مخدرات في العالم من حبوب “كبتاغون” المنشطة للجهاز العصبي المركزي ، وأصدرت وحدة الجرائم المالية اليونانية بيانا قالت فيه أن خفر السواحل وقوات مكافحة المخدرات ضبطت ثلاث حاويات قادمة من سوريا مملوءة بالحبوب المنشطة بلغ عددها 33 مليون قرص.

ووفقا لوكالة رويترز فإن شحنة المخدرات هذه تعد أكبر كمية تضبط على مستوى العالم، مما سيحرم المسؤولون عن جريمة تهريب المخدرات المنظمة من عائدات تفوق 587 مليون يورو، أي ما يعادل 660 مليون دولار، وتتقصى السلطات اليونانية لمعرفة الوجهة الأخيرة للشحنة، لمعرفة إذا كانت الصين هي الوجهة الأخيرة للشحنة.

تعليقات المؤيدون للأسد

تهافت الموالون للنظام الحاكم عبر منصات التواصل الاجتماعي للتفاعل والتعليق على خبر “حاميها حراميها وكشف حقيقة رؤساء مديرية مكافحة المخدرات، والفساد الكبير الذي يسري في المؤسسة، وغيرها من مؤسسات الدولة، وكتب أحمد إبراهيم تعليقا على الخبر: “الضباط يجب محاسبتهم، وعرفنا أن معهم رجال أعمال، وتجار، ومسؤولين كبار أيضا، ولكن المشكلة بكاملها ستقع على الشرطة، ولن يسمح لأحد بالاقتراب من البقية”.

هيفا مهيوب، أكدت أن القضاء على المجموعة لا يعني انتهاء الجريمة، وكتبت “لسه في غيرهم كتير، الله لا يسامحهم”، وكتب وسيم صلاح أن “تدوير الكراسي لا يجدي نفعا، التطهير والمحاسبة هم الأساس”، وعلق آخرون على الحادثة بالقول: “دود الخل منه وفيه”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى