fbpx

قصة الطبيب البريطاني الذي توسل لبشار الأسد..‏

كشف الجرّاح البريطاني الشهير David Nott المعروف بلقب “طبيب الحروب” وهو لقب مستمد من كتاب ألفه بالاسم ;نفسه، لكثرة ما تنقل بين مناطق النزاع في العالم، ليعالج جرحى القتال والمرضى، خصوصاً في سوريا والعراق ;وأفغانستان وسيراليون وغزة، عن اتصاله برئيس النظام السوري بشار الأسد وتوسله إليه ليوقف قصف المحاصرين ;في حلب.; الطبيب البالغ 63 سنة كان أحد المتحدثين في مهرجان Hay Festival السنوي الفعاليات، وهو للآداب والفنون ويقيمونه ;بين أيار وحزيران في مقاطعة ويلز البريطانية، وفيه حدّث رواد المهرجان عن لقائه صدفة بالأسد في لندن قبل 26 سنة، ;وأنه عانى ليتمكن في 2016 من ترتيب وقف لإطلاق النار في مدينة حلب، وأنه اتصل هاتفياً بالأسد وتوسل إليه في ;إحدى اللحظات لإنقاذ المحاصرين من قصف روسي- سوري مشترك للمدينة. وروى الطبيب البريطاني أن الأسد كان في 1993 طبيب عيون متدرباً في مستشفى Western Eye Hospital بشرق ;لندن، حين اتصل به المستشفى لمعالجة أحد المرضى، وهناك التقى به وتعرف إليه، وتحدثا عن طبيب سوري آخر ;يعرفه الاثنان معاً، وفقاً لما نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية.; أما ترتيب وقف إطلاق النار، فحدث بعد أن اتصل مسؤول من الخارجية البريطانية بالدكتور “نوت” المتخصص بجراحة الأوعية والشرايين، وقال له: “يمكننا تزويدك برقم تليفون مكتب الأسد لتتصل به” فدونه، وراح يتصل 5 مرات كل يوم ;;”من 6 إلى 7.30 صباحاً، وفي معظم الأحيان كان المجيب على الاتصال جنرالاً فظاً” إلى أن تحقق له ما أراد، فتم الاتصال، وأول ما قاله للأسد: “أنا الدكتور نوت، هل تتذكرني؟ التقيت بك عام 1993 بلندن..”. ثم شرح له محنة المنقطعة بهم السبل في حلب، وطالبه بوقف إطلاق النار. ويبدو أن الطبيب الذي لم يذكر في كلمته بماذا أجابه الأسد، لم يسمع منه تعهداً مرضياً، والدليل أنه راح يقول له متوسلاً: ;;”انظر يا رئيس، هناك 40 طفلاً، والجميع عالم بشأنهم. لا يمكنك قصفهم. يجب أن توقف إطلاق النار” وفقاً لما روى في ;كلمته بالمهرجان، وفيها ذكر أيضاً أن وقف إطلاق النار تحقق في في كانون الأول 2016 بمساعدة من الاستخبارات البريطانية، فنجا المحاصرون من اليتامى والأطباء، وخرجوا إلى مدينة إدلب.; الطبيب البريطاني شارك في علاج الجرحى بحلب قبل أقل من 4 سنوات، ويظهر أحد الفيديوها الطبيب “ديفيد نوت” ;وهو يتحدث عن مستشفى كان يعمل فيه بالمدينة، ونالت منه القذائف، ولحق به الدمار والخراب.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى